العلاقة الحميمة بالأحرى الصحة الجنسية هى المنطقة المسكوت عنها فى عدة ثقافات، رغم أهمية الإلمام بالمعلومات الأساسية لها، لأنها جزء من الصحة العامة، وجزء أصيل من نجاح العلاقات الزوجية. هناك بعض المفاهيم والخرافات التى يجب أن يعرفها الرجال، حفاظا على صحتهم الجنسية، مثل الفرق بين الضعف الجنسى وانخفاض الرغبة الجنسية، القدرة على الإنجاب، وهرمون التستوستيرون.. وهكذا. انخفاض الرغبة الجنسية انخفاض الرغبة فى ممارسة العلاقة الحميمة ليس دلالة على الضعف الجنسى، بينما من الشائع فقدان الرغبة فى ممارسة الجنس من وقت لآخر، ويعود ذلك إلى اختلاف نظرة الزوجين للعلاقة الحميمة، ومع ذلك قد يسبب انخفاض الرغبة الجنسية لفترة طويلة من الزمن قلقا لبعض الرجال، كما يمكن أن يكون مؤشرا لمشكلة صحية. انخفاض هرمون التستوستيرون التستوستيرون هو هرمون ذكرى هام، وهو المسؤول عن بناء العضلات وكتلة العظام، كما أنه مسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية، من ثم يؤثر على العلاقة الحميمة بشكل مباشر، وأى خلل فى المستويات الطبيعية لهذا الهرمون تؤثر بالطبع على الرغبة الجنسية وعلى القدرة الإنجابية، ويشهد هرمون التستوستيرون انخفاضاً مع التقدم فى العمر، وفى بعض الحالات الصحية. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعانى من انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، خاصة أن هناك بعض المكملات الغذائية تحفز مستويات هرمون التستوستيرون بسهولة. مشاكل النوم وجدت دراسة نشرتها دورية طب النوم السريرى، بحسب «healthline»، أن الرجال الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم «OSA» يعانون أيضاً من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، بدوره يؤدى هذا لانخفاض النشاط الجنسى والرغبة الجنسية، على حد سواء. وفى دراسة حديثة أخرى على الشباب الأصحاء، وجدت أن مستويات هرمون التستوستيرون انخفضت بنسبة 10- 15% بعد أسبوع من خفض ساعات النوم إلى خمس ساعات فى الليلة الواحدة، ما يعنى وجود علاقة مباشرة بين العلاقة الحميمة الناجحة وساعات النوم. الشيخوخة مستويات هرمون التستوستيرون تكون فى أعلى مستوياتها عند الرجال فى سن المراهقة والشباب، ما يعنى أن التقدم فى العمر يؤثر على شكل العلاقة الحميمة، لكن أسلوب الحياة الصحى قد يؤخر هذا التأثير. الضغط العصبى إذا كنت تشتت انتباهك بسبب مواقف حياتية بسيطة، فعليك أن تعرف أنك تتسبب فى اضطراب العلاقة الحميمة حتمياً، هذا لأن التوتر يمكن أن يخفض مستويات هرمون التستوستيرون، كما أن الضغط العصبى المتكرر يتسبب فى تضييق الشرايين، مما يقيد تدفق الدم ويحتمل أن يسبب هذا السلوك فى الضعف الجنسى على المدى البعيد. من الصعب تجنب الإجهاد والاضطراب النفسى، جميعنا نواجه القلق يوميا بشأن العلاقات، وفاة أحد الأحباء، القلق المالى، المولود الجديد، أو بيئة العمل المزدحمة، لكن قد تساعد تقنيات مثل تمارين التنفس والتأمل والتحدث مع معالج نفسى إذا تطلب الأمر، على الحد من آثار القلق. التغذية والرياضة تعد التغذية من العوامل التى تؤثر على الصحة الجنسية بشكل مباشر، ربما أكبر من تخيلاتك، وهنا يُنصح بتناول كل الأكلات الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة، كما أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم ينعكس على صحتك العامة وصحتك الجنسية تحديدا.
