توافد أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد، أمس، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الداخلية لاختيار الهيئة العليا والسكرتارية العامه للحزب، وسط تواجد مكثف لأعضاء الحزب وقياداته وعلى رأسهم بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، والدكتور هانى سرى الدين، السكرتير العام، وبدأت الانتخابات وسط منافسة 116 مرشحًا على 50 مقعد بالهيئة العليا، و21 مرشحا على 5 مقاعد بالسكرتارية العامة. وقالت الشيماء أبوالعينين، رئيس اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات، ل«المصرى اليوم»، إن إجمالى عدد اللجان الفرعية التى تم تجهيزها لاستقبال الناخبين 30 لجنة فرعية، موضحة أن إجمالى من لهم حق الاقتراع والتصويت 5774 عضواً، حيث بلغ من أدلوا بأصواتهم نحو 3 آلاف عضو حتى مثول الجريدة للطبع. وأضافت أبوالعينين، أن المجلس القومى لحقوق الإنسان، مسؤول مسؤولية كاملة عن العملية الانتخابية بداية من التصويت وحتى فرز الأصوات وإعلان النتائج. وكان حزب الوفد، أصدر مساء أمس الأول، دليلًا باسم: «دليل الناخب الوفدى فى انتخابات الهيئة العليا»، لتوزيعه على الناخبين قبل عملية الإدلاء بأصواتهم، وتضمن شرحًا تفصيليًا لإجراءات الانتخابات، من بينها إلزام الناخب الوفدى باصطحاب البطاقة الشخصية، والتى لن يعتد بأى مستند آخر للتصويت بخلافها، إلى جانب حصر التصويت على أعضاء الهيئة الوفدية فقط. واستعان المرشحون بعدد من الشباب لمساندتهم فى الدعاية الانتخابية حول مقر الحزب، وحث الناخبين على التصويت لمرشحيهم، وردد أنصار المرشحين هتافات لهم، فضلا عن عدد من الأغانى التى تعلو بها مكبرات الصوت أمام مقر الحزب بأسماء المرشحين. وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك حالة من الإجماع على مرشحين بعينهم أبرزهما الدكتور هانى سرى الدين، السكرتير العام للحزب، والمهندس ياسر قورة، مساعد رئيس الحزب للشؤون السياسية والبرلمانية، وفؤاد بدراوى، النائب السابق وعضو الحزب. وقال الدكتور هانى سرى الدين، ل«المصرى اليوم»، إن الوفد يحتفل بانتخاب هيئته العليا فى ظل مشاركة قوية من أعضائه الحريصين على اختيار مرشحين أكفاء قادرين على النهوض بحزبهم العريق واستكمال مسيرته التاريخية، إلا أن هناك من يريد إفساد هذا العرس عن طريق إثارة البلبلة وإحداث وقيعة بين قيادات الحزب والمرشحين وأعضاء الحزب، والتشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية عن طريق توزيع قائمة وهمية لدعم مرشحين باسم رئيس الحزب. وأضاف أن انتشار مثل هذه القوائم والأفعال التى تعكر صفو العملية الانتخابية، يدل على ضعف مروجيها ومحاولة إدخال شخص رئيس الحزب فى منافعهم وأغراضهم الشخصية. وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب والمرشح على انتخابات الهيئة العليا للحزب، إن المشهد الانتخابى ديمقراطى، والمشاركة كبيرة جدا، وتتسم بوجود المنافسه الشريفة بين كل المرشحين، مشيرا إلى أن كثرة المرشحين وتوافد أعضاء الهيئة الوفدية على المشاركة فى الانتخابات تؤكد أن الوفد ينبض بدم جديد ويستشعر مشاركته بالحياة السياسية الحقيقية والفعالة. وأضاف «وهدان» أن الهيئة الوفدية ستفرز أعضاء تليق ب100 سنة وفد، مؤكدا أنه عقب إعلان النتائج سيكون هناك دور كبير على الهيئة العليا للوفد من خلال تشكيل وإعداد لجان لدراسة كافة القيادات والعناصر لتجهيزها لانتخابات المحليات وإعداد قوائم بها، لافتا إلى أن قانون الإدارة المحلية به الكثير من العثرات، ويجب تعديله وبالتحديد الماده المتعلقة بنسب العمال والفلاحين.
