كشف تقرير الطب الشرعي المبدئى لتشريح جثث قرية الرملة الخمس «الأب وأولاده الأربعة»، والتي عُثر عليها في حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم، أن سبب وفاة الضحايا الخمسة الاشتباه في تسممهم جميعا عقب تناولهم وجبة طعام، كما أكد التقرير عدم وجود أي طعنات في جسد أي من الضحايا أو وجود إصابات ظاهرية أو كسور، كما لم يتم العثور على أي آثار عنف على ملابسهم. واوضح التقرير أنه تم أخذ عينات من أمعاء ومعدة وكبد وكلى الضحايا، كل على حدة، لتحليلها والتأكد من أسباب الوفاة النهائية ونوعية الطعام الذي تناولوه والمادة السامة المستخدمة في الوفاة. وتستمع نيابة مركز بنها إلى أقوال كل من خال زوجة والد الضحايا وزوجته، ونجلة خاله، حيث أكدت الزوجة في تحقيقات النيابة أنها توجهت إلى منزل خالها يوم الخميس قبل الماضي بعد أن قام زوجها والد الضحايا بالتعدى عليها بالضرب وإحداث إصابتها. كما تستمع النيابة أيضا إلى إحدى جارات الزوجة في الرملة والتي أعطت للزوجة مبلغ 50 جنيها على سبيل السلف كي تستقل بها المواصلات إلى القاهرة لمنزل خالها. يذكر أن «هبة» زوجة والد ضحايا قرية الرملة قامت من تلقاء نفسها بتسليم نفسها لمركز شرطة بنها وتم عرضها على النيابة حيث أكدت في أقوالها أنها الزوجة الأولى للمجني عليه وكان دائم الشجار والتعدي عليها بالضرب وحدثت بينهما مشاجرة يوم الخميس الماضي وتركت على إثرها المنزل بملابسها المنزلية واقترضت مبلغ 50 جنيها من إحدى جاراتها وذهبت إلى مستشفى الجامعة لتلقي العلاج من أثر ضرب زوجها لها ثم توجهت إلى منزل نجلة خالتها في مدينة شبرا الخيمة، ويوم الجمعة ذهبت لأحد المستشفيات في شبرا لاستكمال العلاج، مؤكدة أنها خلال تلك الفترة لم يحدث بينها وبين زوجها أي اتصال. وأكدت الزوجة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من «شيماء» الزوجة الثانية تؤكد لها أن نجلها مريض ويحتاج رعايتها ولم تذهب إليها خوفا من زوجها وتابعت بالاتصال مرة أخرى منذ 3 أيام وقالت لها إن الشقة غارقة بالمياه وتحدثت مع نجلة خالتها وطلبت منها أن تحضرها للمنزل للاطمئنان على نجلتها. وأضافت هبه أنها عندما علمت بالحادث من وسائل الإعلام فقدت الوعي وسقطت على الأرض وتم نقلها للمستشفى، وعندما تحسنت حالتها توجهت إلى النيابة للإدلاء بأقوالها. وفجرت «هبة» في التحقيقات اعترافات مثيرة حيث قالت إن شيماء متزوجة عرفيا من زوجي المجني عليه، وهى زوجه لزوج آخر ورافعة قضية خلع على زوجها الأول وتزوجت من المجني عليه بهدف المتعة. وقررت النيابة حجزها للعرض اليوم عل النيابة برفقة تحريات المباحث لاستكمال التحقيقات سماع شهود النفي الذين طالبهم محامي المتهمة لسماع أقوالهم باكرا. يذكر أن المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة كشفت أن الشقة محل الواقعة تقع في الطابق الرابع في منزل مكون من 4 طوابق، كما تم العثور على رسائل للأب المتوفي قام بإرسالها لشقيقته «سماح»، يعبر فيها عن ضيق حاله وكرهه لزوجته، وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التي كرهها بسببها، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن الضحايا الخمسه ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية وسكنوا في الشقة محل الواقعة منذ حوالي 4 سنوات، وكان الأب يعمل في مطعم «فول وطعمية». كان اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، فانتقل على الفور اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة «محمد. أ. ع»، 38 سنة، عامل بمطعم فول وأبنائه «يوسف» 15 عاما و«عمرو» 12 عاما، و«سماح» 8 أعوام، و«سما» 3 سنوات في حالة تعفن، وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى بنها العام وصرحت النيابة بدفنهم عقب التشريح.
