أرى أن ما حدث فى إمبابة يوم السبت المشئوم له سببان رئسيان, سببان قد يؤديا إلى إنهيار أى أمة ألا وهما الجهل و الإنسياق. فالجهل داء من أعظم الأدواء داء قد يودى بمصر الى الهلاك إذا ما لم يتم التعامل معه بأقصى سرعة. فلو كان أولئك القائمون بأعمال الفتنة –مسلمين كانوا او اقباطا- يعلمون دينهم حقا؛ لما قاموا بتلك الأفعال التى تدل على الجهل الشديد. فليس هناك أى دين من الأديان يدعو الى هدم دور العبادة و إحراقها. عمر بن الخطاب عندما ذهب ليستلم مفاتيح القدس رأى خرابة بجوار كنيسة القيامة فسأل الناس عن تلك الخرابة فقالوا له أنها كانت معبدا يهوديا فقام هو و المسلمون ينظفونه لأنه دار عبادة. أما الإنسياق فهو علة خطيرة جدا فالكثير بل و الكثير جدا من الناس ينساقون وراء الشائعات فشائعة بسيطة مثل شائعة إمبابة تلك أدت إلى حرب شوارع و إحراق كنائس و خلفت لنا العديد من القتلى و الجرحى؛ لذا فيجب التعامل مع مروجى الشائعات بكل قسوة و ردع لأنهم يهددون مستقبل الدولة. و لكننى فى النهاية أُراهن على شعب مصر الواعى شعب مصر الذى قام بتلك الثورة لن يسمح أبدا بأن يهدرها بعض الجهلة و المنساقون.