بسرعته البالغة 1200 كيلومتر فى الساعة، يجتذب القطار المستقبلى، المعروف باسم «هايبرلوب»، العديد من الدول، والتى كان آخرها الصين لتصبح الدولة الحادية عشرة حول العالم التى تبرم اتفاقيات رسمية لإنشاء هذا القطار لديها. أبرمت بكين اتفاقا مع مجموعة «هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز»، الأمريكية، ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، لإنشاء خط تجريبى، يمتد على مسافة 10 كيلومترات، للقطار المستقبلى «هايبرلوب» الذى يسير بسرعة فائقة فى أنفاق. وأوضحت المجموعة الأمريكية، فى بيان، أن الاتفاق أُبرم مع مدينة تونجرن فى مقاطعة جيتسو، جنوب غرب الصين، والتى يبلغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة، وتعد جزءا من مشروع طريق الحرير الصينى الاقتصادى، وقد أنفقت المقاطعة الصينية أكثر من 100 مليار دولار فى السنوات الخمس الأخيرة فقط على قطاع النقل والمواصلات، لإنشاء 69 طريقا سريعا جديدا تمتد لمسافة 3542 ميلا، وأكدت أنها «ستتولى تأمين التكنولوجيا وتصاميم الهندسة والأجهزة الأساسية»، بينما ستتكفل المدينة بتأمين نصف الميزانية على أن يتحمل القطاع الخاص النصف الآخر. وقال الرئيس التنفيذى للمجموعة الأمريكية، ديرك آلبورن، لشبكة «سى إن بى سى»، الأمريكية، إن القطار المستقبلى سيتم إنشاؤه فى المنطقة التى تستقبل السياح، معربا عن تفاؤله ببدء أعمال إنشاء مسار الهايبرلوب العام الجارى أو بداية 2019. وبحسب صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، يقضى المشروع بتسيير مقصورات بسرعة 1200 كيلومتر فى الساعة فى معابر ينخفض فيها الضغط، وذلك بدفع مغناطيسى، ما يعنى قطع المسافة بين القاهرة والإسكندرية على سبيل المثال فى 15 دقيقة فقط. ووفق موقع الشركة الأمريكية، تتسع الكبسولة الواحدة لما يتراوح بين 28 و40 مسافرا، حيث يبلغ طولها 30 مترا، وتنطلق بسرعة 1223 كيلومترا فى الساعة، ويكون بوسع الخط الواحد نقل 164 ألف مسافر يوميا. وكانت الصين أعلنت، العام الماضى، مشروعا مشابها للهايبرلوب يستطيع القطار من خلاله أن يسير بسرعة ألف كيلومتر فى الساعة. وتعد «هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز» شركة رائدة فى قطاعى النقل والتكنولوجيا، حيث تركز على إنجاز نظام «هايبرلوب»، الذى يعمل على نقل الركاب والبضائع بسرعات فائقة وبسلامة وكفاءة. وقد وقّعت الشركة اتفاقيات لإنشاء قطار الهايبرلوب فى كل من: الولاياتالمتحدةالأمريكية، والإمارات، والهند، والبرازيل، فرنسا، وسلوفاكيا، والتشيك، وإندونيسيا، وكوريا، وأوكرانيا، وأخيرا الصين.
