لم تعد الخلافات بين الزوجين كما هو المعتاد بين المصريين، إما أن تغضب الزوجة من زوجها، وتكتفى بالعودة إلى منزل أهلها حتى يذهب وراءها الزوج لإرضائها وإعادتها مرة أخرى إلى منزلها، أو حتى أن يكون الخلاف عبارة عن صوت عال بينهما ينتهى بتدخل الجيران، أو حتى يصل إلى طريق مسدود وهو الطلاق، بعد استحالة حل هذه الخلافات، ولكن بطل هذه الواقعة قرر تغيير ما هو متعارف عليه بين الأزواج، وتتفق معه العادات والتقاليد، ووضع لمسة خاصة لنهايتها. «حمدى.ت»، صاحب مقهى بمنطقة القطامية، يمتلك من العمر 35 عاماً، مثله مثل أي مواطن يكون بحاجة إلى الراحة فور عودته إلى المنزل بعد يوم عمل شاق، ولأنها طبيعة الحياة الزوجية كان من الطبيعى أن يكون هناك خلافات كثيرة بينه وبين زوجته «هناء.ك»، صاحبة ال26 عاماً. ولكن في أحد الأيام، وبعد عودة «حمدى» من العمل، نشب خلاف بينه وبين زوجته، ولكنه لم يكن كسابقيه من الخلافات، ينتهى ب«الزعل»، ولكنه هذه المرة انتهى بوفاة الزوجة بعد ان ألقاها زوجها من الطابق الخامس. سكان منطقة القطامية لم يفاجئوا بصوت «الزعيق» العالى الصادر عن الطابق الخامس الذين يسكنون به، لأنهم اعتادوا عليه يوم بعد يوم، ولكن مفاجأتهم هذه المرة كانت في صوت صراخ «هناء» وهى تسقط من شرفة الشقة، حتى تلقى مصرعها أمام أعين المارة، الذين انتابتهم حالة من الفزع من هول الحدث. تلقى مأمور قسم القطامية بلاغا من أهالى المنطقة، بسقوط ربه منزل من الطابق الخامس، والذى بدوره انتقل إلى موقع الحادث، وبالفحص والمعاينة تبين العثور على جثة «هناء. ك». وباستدعاء زوجها «حمدي. ت»، اعترف بنشوب مشاجرة بسبب خلافات زوجية بينهما قام على إثرها بإلقاءها من شرفة الشقة، وجرى التحفظ على المتهم والجثة تحت تصرف النيابة العامة. من جانبها أمرت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، حبس المتهم «حمدى. ت» «قهوجى» 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامه بقتل زوجته إلقائها من الطابق الخامس، فأحدث الإصابات التي أودت بحياتها، بدائرة قسم القطامية.