يفصح المعجم الوسيط عن معنى دقيق فى توصيف حالة الاحتشاد، التى شهدتها صالة تحرير «المصرى اليوم» طوال أيام الأسبوع الماضى، فنفرة المفكرين والكُتاب وكبار الصحفيين إلى صحيفتهم المفضلة يصدق عليها وصفا الالتِفَافُ والإحَاطَةُ وحمايتها من كل سوء، كتاب «المصرى اليوم» درع تحميها. طوال الأسبوع، نفر إلى صالة التحرير كبار القامات، فصيلة نادرة من الرجال الوطنيين، بعثوا فينا حماسة، ورسموا لنا طريقا وطنيا نستحث الخطى إلى بلوغ منتهاه، يحدونا الأمل فى مواصلة طريق الوطنية بكل إباء. نور فرحات أوصانا العلامة الدكتور مراد وهبة بدرب التنوير المستقيم وخطب فينا الدكتور نور فرحات بالثبات والتمسك بالعروة الوثقى وحق الاختلاف على أرضية وطنية، وتحدث فينا الكاتب الكبير أحمد الجمال عن تجارب الماضى القريب، التى كان الفوز حليف الكلمة الصادقة المعبرة عن الوطنية دون تملق أو افتعال، ومنحنا الدكتور إبراهيم البحراوى قبسا من ثقته فى المستقبل، واكتفى الأستاذ مفيد فوزى بنصيحة المضى قدما إلى الأمام، ونقطة ومن أول السطر كما يحلو له أن يقف فوق النقطة ليعلو عليها مبصرا ما خلف التل. كريمة كمال لم تشهد «المصرى اليوم» هذا الألق، الذى أضفاه الحضور الكريم على محيا هذه الصحيفة التى ولدت لتبقى، تتجدد ولا تتغير، تذهب وجوه وتأتى وجوه وهى حاضرة فى الذاكرة كأحد العناوين الوطنية فى وطن يعيش فينا، وتنبض المصرى بحبه، وتغمس قلمها فى نهره وتكتب بمداد ماء النيل العظيم. أحمد الجمال زودنا المحترم عباس الطرابيلى بزاد من تجارب أجيال فى بلاط صاحبة الجلالة، ورسم أمامنا المفكر الكبير سمير مرقس طريقا بين نقطتين، وصولا إلى نقطة تبدو غائمة نرنو إليها أملا، وأضاف الساخر الجميل عاصم حنفى إلى النقاشات روحا ترتفع إلى ما فوق التحدى، وبدأ طارق الشناوى متفائلا، وبرزت الكاتبة الكبيرة كريمة كمال مستعصمة بروح المقاومة رغم قسوة الظرف الذى اجتمعنا عليه، وكان أكثرنا غبطةً وحبوراً الرائع صبرى غنيم الذى استعاد معنا خطى الجريدة وطرح أفكارا للتجديد، طرّزها الكبير مصطفى محرم بسيناريو رائع لمستقبل هذه الصحيفة يطاول السحاب. نور فرحات ومصطفى محرم وعذراً ليس بين الرفاق ألقاب، أنست- من المؤانسة- الكبار عبداللطيف المناوى ومحمد أمين وسليمان جودة وأحمد المسلمانى وأسامة غريب وأحمد الصاوى، وسعدت بأخوات «المصرى اليوم»، باعتبار إن وأخواتها صالحة لتوصيف حضور راقٍ للزميلات كريمة كمال ومى عزام وفاطمة ناعوت وأمينة خيرى.. جميعا، يوصوننى ب«المصرى اليوم» خيرا، حقيقة لم أشهد مثل هذه الحالة قبلا، وكأننى عريس أتقدم لزواج بنت عائلة محترمة، وأتعهد بأن أحافظ عليها فى نِن عينى، وأن أحفظ مكانتها، وأرتقى باسمها، وأن أبرّ أهلها، وأكرم كتابها، وأشرف بالانتماء إلى عائلتها.. إنه لشرف عظيم. سميرمرقص أحمد الصاوى مفيد فوزى ومحمد أمين سليمان جودة مى عزام أسامة غريب المسلمانى وسليمان جودة وطارق الشناوى فاطمة ناعوت وأمينة خيرى وصبرى غنيم وعاصم حنفى دروس حلمى التونى لحمدى رزق إبراهيم البحراوى عباس الطرابيلى
