أميمة صلاح أبو النجا، 47 سنة، ربة منزل مقيمة بحي المنشية الجديدة بمركز أبو كبير بالشرقية، تعاني من السمنة المفرطة، بلغ وزنها 300 كجم، وأصبحت حبيسة الفراش لا تقوى على الحركة أو قضاء حاجتها، تلك كانت تفاصيل الحالة التي نشرتها «المصري اليوم» الأسبوع الماضي، وناشدت خلالها المسؤولين التدخل لإنقاذ حياتها، حتى لا تتكرر مأساة «إيمان» أسمن امرأة بالعالم، والتي توفيت خارج مصر عقب رحلة علاج بدأتها في الهند. واستجابة لما نشر في «المصري اليوم» بتاريخ 2 أبريل، أكد زوجها عبدالعزيز مصطفى، أنها ستجري عملية جراحية اليوم، بمستشفى جامعة عين شمس. ومن جانبه، قال الدكتور خالد جودت، الرئيس الفخري للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة والمتابع للحالة، ل«المصري اليوم»، إن المستشفى أجرى جراحات السمنة على أعلى مستوى تعقيم وأمان لعدد كبير من الحالات وزنهم يزيد على وزن أميمة، لافتاً إلى أنه يستعد لإجراء جراحة تحويل معدة لها، ويعقبها مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل العملية الجراحية. وأضاف، أن من أسوء المشاكل جراحات السمنة المفرطة ارتفاع تكاليف الدباسات الجراحية ومستهلكات المنظار، وهو ما دفع بعض المراكز الجراحية في مصر مؤخرا الى إعادة استعمال الأدوات المخصصة للاستعمال مرة أخرى، وهذا يُسبب مشاكل لمرضى وخاصة مرضى الالتهاب الكبدي، ولكن في طب عين شمس تُجرى الجراحات على أعلى مستوى من التعقيم والأمان، وتُجهز شركات المستلزمات لطب عين شمس صندوق خاص لكل مريض، يتضمن كل المستهلكات الخاصة بالجراحة للاستعمال مرة واحدة ويتم التخلص منها بعد الجراحة، وبالتالي فإن مستشفى الدمرداش الجامعي تستعمل أعلى معايير الأمان للمريض. وقال الدكتور علاء عباس رئيس وحدة جراحات السمنة المفرطة، أن كلية الطب بجامعة عين شمس هي الرائدة في الشرق الأوسط في جراحات السمنة المفرطة بخبرة ترجع لأكثر من 22 عاما، بعد إجراء آلاف الحالات، ثم تأسيس قسم جراحات السمنة عام 1996، لتكون أول كلية طب في الشرق الأوسط في هذا التخصص، ويعمل بالوحدة 35 عضو هيئة تدريس وتُجرى فيها كل أنواع جراحات السمنة بالمنظار. وكانت أميمة، شرحت ل«المصري اليوم» تفاصيل حالتها الصحية قائلة: «كنت أمارس حياتي الطبيعية كأي فتاة حتى تزوجت عام 1992 وبدأت حياتي الزوجية بالعمل في مهنة التطريز بالإبرة لمساعدة زوجي الذي يعمل نجارا، ورزقنا الله بثلاثة أطفال بنتين وولد». وتابعت: «بعد ولادتي الأخيرة بدأت أعاني من آلام في الكليتين ثم أجريت عملية جراحية لاستئصال فتق في السرة، وبعد إجراء العملية حدثت لي بعض المضاعفات والآلام المتكررة في الكليتين، وفجأة بدأت أعراض تضخم صغير الحجم في القدم اليسرى دون معرفة السبب، والذي بدأ يزداد حجمه حتى منعني من الحركة، الأمر الذي أدي لزيادة وزني حتى وصل تدريجيا لنحو 300 كيلو جرام، وأصبح جسدي فريسة لأمراض الضغط والسكر وهشاشة العظام، والتي تحتاج لعلاج مستمر، حيث أقوم بشراء علاج يقدر بحوالي 500 جنيه شهرياً».
