ذكرى النكبة العربية 62 بقلم : المحامى تامر بركة - مصر2010 [email protected] - منذ ايام قليلة مضت بدأت الذكرى 62 النكبة العربية الفسطينية واغتصاب ارض فلسطين واقامة دولة اسرائيل نتيجة معارك حرب 1948 وبينما يحيى الفلسطينون كل عام ذكراها بالبكاء على ما حدث يحتفل الاسرائيليون بانتصارهم على العرب وانشاء دولتهم . - ونجد الاوساط السياسية تندد بالانتهاكات الاسرائيلية المتعددة وتطلق دعواتها للمجتمع الدولى بايقاف اسرائيل عند حدودها والاخوة الفلسطنيين يقومون فعاليات فنية وشعرية وتراثية لالقاء الشعر والروايات المؤلمة لتوريث النكبة واثارها للاجيال القادمة. - ونجد على الجانب الاخر الاسرائيلين يحتفلون بانتصاراتهم والوقوف ضد المناشدات الدولية والعربية والتوسع فى التهام ما بقى من الارض الفلسطينية بالتوسع ببناء المستوطنات وفرض سياسة الامر الواقع على الارض . - وسبق ذكرى النكبة الاعلان عن بدء جولة من المفاوضات الغير مباشرة مع الجانب الاسرائيلى برعاية امريكية واطلقت عليها " محادثات التقريب " . - وسبقت موافقة الجانب الفلسطينى على تلك المفاوضات الغير مباشرة موافقة عربية اطلقت من داخل الجامعة العربية وايضا موافقة منظمة التحرير الفلسطينية وصدور تصريحات من الجانب العربى بأن هذه المفاوضات هى الفرصة الاخيرة لاسرائيل للتفاوض حول الوضع النهائى وانشاء الدولة الفلسطينية وفى حالة فشلها ستتوجة السلطة الفلسطينية الى مجلس الامن والاممالمتحدة لاعلان دولة فلسطين من جانب واحد. - لكن تظل بعض المشكلات معلقة ولا ترغب اسرائيل فى ان تكون ضمن مفاوضات الحل النهائى ومنها مشكلة اللاجئين الفلسطينين الذين فروا خلال حرب 1948 ويعيشون فى مخيمات على مساعدات الاممالمتحدة حتى الان بالرغم من القرار رقم 194 الصادر من الجمعية العامة للامم المتحدة والذى تضمن حق العودة لهم . - وايضا ظهرت المحاولات الاسرائيلية على الا تقام الدولة الفلسطينية فى ظل حدود 1967 لكن ترغب ان تقام الدولة على حدود مؤقتة بالرغم من تمسك الجانب العربى الفلسطينى باعلان الدولة واقامتها على حدود 1967 وتكون عاصمتها القدس وبالاضافة الى مشكلة الاسرى فى السجون الاسرائيلية . - وهنا يظهر جليا انه لابد من الدبلوماسية العربية ان تلعب دورا قويا فى جمع شمل الاخوة الفلسطينين ومحاولة زيادة الضغوط الدولية من اجل اعلان الدولة الفلسطينية ويتعين على المجتمع الدولى ان يجعل من ذكرى النكبة مناسبة للاعلان التزام العالم بالقانون الدولى وتمسكة بمبادئة . - واخيرا لابد من احياء ذكرى النكبة وتعريف الاجيال الحالية والقادمة بما فعل وقتذاك وايضا قول رئيسة وزراء اسرائيل " جولدا مائير" بان القضية سوف تموت لان الكبار سوف يموتون والصغار سوف ينسون ... الا ان امانيها لم تتحقق حتى هذه اللحظة لان اعداد الفلسطينين تزايدت ثمان مرات منذ النكبة حتى ذكراها رقم 62 حيث اشارت الاحصائيات ان عدد الفلسطينين عام 1984 بلغ 1.4 نسة فى حين قدر عدد الفلسطينين نهاية 2009 بما يزيد عن 10 ملايين نسمة . - واخيرا نقول ان القضية الفلسطينية فى قلب كل شاب عربى ينبض قلبة بالايمان بان ارضنا العربية سوف نستردها كاملة ما دمنا صامدين . وعاشت فلسطين صامدة موحدة على قلب رجل واحد .... المحامى : تامر بركة – مصر مايو 2010