سكة حديد بني سويف تصدر قرارات طرد لأسر محالين للمعاش.. والأهالي: لن نخرج إلا جثثًا

فوجئ عدد من أسر العاملين بالسكة الحديد بمدينة بنى سويف، ومنطقة الدريسة بقرية الزيتون التابعة لمركز ناصر، قبل أيام بصدور قرارات طرد لهم من مساكنهم بمعرفة الهيئة القومية للسكة الحديد، قطاع البنية الأساسية بالمنطقة الوسطى بأسيوط، كما فوجئوا بتحرير محاضر ضدهم من السكة الحديد، وتم اقتياد عدد منهم إلى قسم شرطة بنى سويف، ووضع الكلابشات في أيديهم لإجبارهم على تنفيذ قرارات الطرد الصادرة لهم.
وأكدت أسر العاملين أنهم لن يتفذوا القرار لن يخرجوا من مساكنهم إلا على جثثا هامدة.
قالت فوزية المايو مارشال، 64 سنة، من المتضررات، :«زوجى كان يعمل مراقب لحركة السكة الحديد ببنى سويف، وتوفى بعد خروجه من المعاش ونعيش في عمارات السكة الحديد بجوار المحطة منذ عام 1988،، ولا يوجد سكن آخر لنا حياتنا كلها في هذه الشقة التي وفرتها السكة الحديد لزوجى نتيجة عمله بها، وفوجئت بقرار طرد من من الشقة، وتم استدعائى إلى مباحث السكة الحديد ببنى سويف وتسليمى قرار الطرد وتم وضع الكلابشات في إيدينا».
وأضاف نبيل ابراهيم معوض كنت ناظر محطة في الاقصر والقنطرة شرق وبنى سويف اخيرا، وخرجت على المعاش منذ 9سنوات، وساقى اليمن مبتورة، وفوجئت بقرار طرد من شقة السكة الحديد في حين احنا بندفع الايجار الذي حددته هيئة السكة الحديد، وانا عملت في السكة الحديد 42 سنة ومعين منذ 1965، وخدمت في الهيئة من اول الوزير على فهمي الداغستاني، وقابلت الرئيس عبدالناصر، في محطة الاقصر أثناء عملى لمراقبة القطارات التي تحمل المخصصات إلى السد العالى والرئيس انور السادات، وحضرت القطار الذي فجره الاسرائليون في الاسماعلية، وكل هذا وفى الاخر هيئة السكة الحديد تقوم بطردى، وعلى فكرة انا من الشرقية، وتزوجت من بنى سويف، وعشت في شقة السكة الحديد من 30 سنة، ومش عايز اقول «آخرة خدمتى في السكة الحديد، علقم».
وناشد محمد عبدالحميد رزق، سائق قطار ديزل القاهرة بالمعاش، رئيس الجمهورية ووزير النقل، لإلغاء قرارات الطرد، أسوة بقرارات الطرد في الإسكندرية وغيرها وتم إنهاء مشكلة عمال ومهندسين السكة الحديد وعودتهم للسكن.
من جانبه، قال مصدر مسؤول بهيئة السكة الحديد بالمحافظة إن قرارات الطرد التي وصلت إلى مباحث السكة الحديد ببنى سويف تخص منطقتى عمارات السكة الحديد الموجود في محطة السكة الحديد ومنطقة الدريسة بالزيتون التابعة لمركز ناصر وهذه القرارات صادرة طبقا لعقود الإيجار المبرمة بين الهيئة والعمال العاملين بالسكة الحديد والعقد ينتهى عندما يخرج إلى المعاش، وفى حالة الوفاة أثناء الخدمة على الورثة تسليم الشقة في ميعاد لا يتجاوز آخر الشهر، وفى حالة عدم خروجهم تتخذ الإجراءات الإدارية والقانونية ضدهم، لافتًا إلى أن الهيئة في حاجة إلى الشقق في هذه المناطق.