تفقد الدكتور أحمد الجيوشي، نائب الوزير للتعليم الفني، محافظة البحيرة لمتابعة وتشجيع الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة الأولي للمهارات التي تقام لأول مرة في محافظة البحيرة، يرافقه محمد سعد، مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وذلك اتساقًا مع أهداف رؤية مصر 2030 للتعليم الفني، وتنفيذًا لبرنامج عمل الحكومة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير مهارات طلاب التعليم الفني لتواكب متطلبات سوق العمل، وتأكيدًا على توجيهات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لتعظيم الاستفادة من مدارس التعليم الفني وتحويلها لمؤسسات إنتاجية تقدم خدماتها للمجتمع المحيط بأسعار تنافسية. وأكد الجيوشى أن مسابقة المهارات تقام في ثلاثة تخصصات ومهن رئيسية هي: (مهارة اللحام، ومهارة تصميم وحياكة الملابس، ومهارة المخبوزات والتصنيع الغذائي)، وتعقد المسابقة هذه الدورة في محافظة البحيرة، بالتعاون مع هيئة التعاون الألماني GIZ، والتي تقدم جوائز قيمة للطلاب الفائزين عن طريق لجنة حكام من الصناعة. بدأت الجولة التفقدية بزيارة مدرسة دمنهور الصناعية للبنات، حيث تقام مسابقة مهارة الملابس الجاهزة، وأشاد الجيوشي بورشة تدريب الطالبات على مهنة الملابس الجاهزة بوصفها «مصنعا» للملابس الجاهزة وليس مجرد ورشة، فعدد ماكينات التطريز لا يقل عن (50) ماكينة مرتبة بشكل رائع وبمستوي نظافة لا يقل أبدًا عن أي مصنع مشابه، كما جذبه أن المدرسة تشارك من خلال مشروع رأس المال بها في تعظيم الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتاحة في إنتاج كل ما يحتاجه البيت البحيري من أنواع المفروشات وغيرها بإنتاج عالي الجودة يتلقفه المستهلك في ساعات من خلال معرض منتجات التعليم الفني الذي يقام سنويًا، لذا وجه الجيوشي بإقامة معرض دائم لهذه المفروشات في سُوَر المدرسة، لتعظيم الإنتاج، وهو ما يعني تدريبا حقيقيا للطالبات وتحقيقهن لدخل جيد أثناء الدراسة وفقًا للائحة المشروع التي تخصص 30٪ من الأجور للطلاب المشاركين، وتوفير إنتاج متميز بأسعار تنافسية للجمهور، والتي تبلغ 50٪ فقط من سعر السوق، بالإضافة إلى تحقيق دخل إضافي للمعلمين والعاملين بالمدرسة، حيث أفادت معلمة بالمدرسة بأنها تحقق ألف جنيه إضافي شهريا من المشروع. وأشاد نائب الوزير بتميز الطالبات في مسابقة المهارات، حيث بلغ عددهن ( 15) طالبة متميزة من أربع مدارس في محافظة البحيرة، مؤكدًا على الإصرار والعزيمة في وجوه الطالبات وجديتهن في إبراز مهاراتهن، ليكن قادرات بعد تخرجهن على فتح مشاريعهن الصغيرة (ريادة الأعمال) لكي لا ينتظرن وظائف حكومية قد لا تأت أبدًا، وبذلك يقدم التعليم الفني للمجتمع بنات متدربات على أعلي مستوي في المهن التي يحتاجها المجتمع، ولمن يريد أن يتأكد فما عليه إلا أن يزور مدرسة دمنهور الصناعية بنات وسيجد هناك بنات مصريات ولا أروع خرجن من أديم هذه الأرض المصرية الطيبة ليشكلن مستقبل بلد عظيم. ثم تفقد الجيوشي مدرسة دمنهور الصناعية بنين التي تقام بها مسابقة «مهارة اللحام» والتي تأسست عام 1930 وفق طراز معماري فريد، وشهد في أحد الأقسام عقد دورة تدريبية لمعلمي وموجهي السيارات من كافة أنحاء الجمهورية على تكنولوجيا حقن الوقود، مشيدا بالمدرب المتميز سعد ماضي معلم أول أ تخصص سيارات ومركبات من مدرسة دمنهور وكل المشاركين في هذه الدورة، وأدار الجيوشي حوارا معهم حول ما يتم تنفيذه حاليا من خطوات لتطوير منظومة التعليم الفني في كل أنحاء الجمهورية. ثم تفقد الجيوشى مدرسة دمنهور الزراعية وهي صاحبة المركز الأول على مستوي الجمهورية في مشروع رأس المال الإنتاجي، وشهد منظومة الإنتاج الزراعي الغذائي والحيواني ومنتجات الألبان في المدرسة، واصفًا بأنه إنتاج لا يقل جودة عن نظيره الموجود في السوق إن لم يكن يتفوق عليه، ومع ذلك فقد شدد الجيوشي على ضرورة وأهمية الحصول على كافة التراخيص اللازمة لكي يغزو منتج التعليم الفني السوق بحق ولكي يتضاعف إنتاج المدرسة عدة مرات كنتيجة للتسويق ليس فقط في البحيرة وإنما في كل المحافظات، وهو ما أكد عليه نائب الوزير في اجتماعه مع المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، في ختام الزيارة التي أسعدته وطمأنته على أن التعليم الفني يسير بخطي ثابتة نحو التطوير المنشود مهما استغرق من وقت.
