أعلنت تركيا أنها جاهزة لاتخاذ أي خطوات ضرورية ضد المقاتلين الأكراد السوريين لضمان أمن حدودها، مع تزايد التكهنات حول عملية تركية وشيكة عبر الحدود في سوريا. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على بلدات رئيسية في شمال سوريا تشمل منبج وعفرين، وهي حليفة للولايات المتحدة لكن أنقرة تتهمها بأنها إرهابية. وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع، بتدمير مخطط تدعمه الولاياتالمتحدة لتشكيل قوة أمنية حدودية من 30 ألف عنصر من مقاتلي الوحدات في شمال سوريا، ووصف هذه القوة بأنها «جيش إرهابي». وذكر بيان، بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي برئاسة أردوغان، الأربعاء، أن «تركيا لن تسمح بتشكيل ممر للإرهاب أو جيش إرهابي على حدودها، وهي جاهزة لاتخاذ أي خطوات ضرورية بهذا الصدد». وأضاف البيان: «لقد تم التأكيد أننا جاهزون بشكل فوري وحاسم لاتخاذ الخطوات المطلوبة للقضاء على هذه التهديدات (..) التي تأتي من غرب سوريا». وأرسلت تركيا في الأيام الأخيرة عشرات العربات العسكرية إلى الحدود وسط تكرار مسؤوليها الكبار لتهديدات بأن عملية عسكرية في عفرين يمكن أن تشن في أي لحظة. وأوصى مجلس الأمن القومي التركي بتمديد حالة الطوارىء بتركيا للمرة السادسة منذ الانقلاب الفاشل عام 2016، وذلك رغم الادعاءات بأن حالة الطوارئ تُستخدم لمهاجمة المعارضين. وأورد البيان أن حالة الطوارىء التي تنتهي، الجمعة، يجب أن تمدد ل3 أشهر أخرى. وعلى البرلمان أن يصادق على هذا التمديد لكن هذا يعتبر أمرا شكليا. وبدأ تطبيق حالة الطوارىء في 20 يوليو 2016 بعد 5 أيام على محاولة الانقلاب التي تلقي أنقرة بمسؤوليتها على الداعية الإسلامي فتح الله غولن.