عقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا مع سام كولوبا مفوض التعليم الثانوي بوزارة التعليم الأوغندية، والوفد المرافق له، وذلك حرصًا على النهوض بالمنظومة التربوية وتبادل الخبرات في المجال التعليمي، بحضور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، وديفيد فايربراين داى مدير برنامج «المعلمون أولًا»، وهاميش هجنسون الخبير التعليمي بالبرنامج، وعدد من مديري المدارس المصرية الرسمية المشتركين في البرنامج. وخلال الاجتماع، أشاد الوزير بدور شركاء التنمية من الخبراء المشاركين في تنفيذ برنامج «المعلمون أولًا» لتطوير السلوك المهنى للمعلمين، مشيرًا إلى مشاركته مع العديد من الخبراء على مستوى العالم في وضع الإطار العام للتنمية المستدامة الذي أعدته منظمة اليونسكو. وأكد شوقي على أن برنامج المعلمون أولًا«هو إطار تنفيذي بما يناسب المجتمع المصري، وقد وافق السيد رئيس الجمهورية على تنفيذ هذا البرنامج ضمن حزمة من البرامج التنموية الهادفة، لتطوير وتحسين مستوى التعليم المقدم لأبنائنا الطلاب، منوهًا إلى أن هذا البرنامج يستهدف تدريب وتطوير سلوكيات أكثر من مليون ونصف معلم خلال الفترة المقبلة. وقال الوزير أننا نؤمن أن التحرك وتنفيذ البرامج التنموية هو السبيل الوحيد للنهوض بالعملية التعليمية والمجتمع ككل، والتي تدفعنا وتحفزنا إلى المزيد من التطوير والتحسين لإيجاد الآليات اللازمة لتنفيذها، مشددًا بأنه أسوء ما يمكن عمله هو التوقف عن المحاولة، لأن الاستثمار في البشر هو أهم ما يمكن عمله في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن بناء الطرق والمنازل والمدن وغيرها لا يعنى شيئًا دون وجود البشر القادرين على تغيير الواقع وبناء المستقبل. وأكد شوقي على ترحيبه بنقل الفكرة الرائدة لبرنامج «المعلمون أولًا» لأشقائنا في أوغندا، موضحًا بأن هذه العملية التنموية لابد أن تخضع لعملية تطويع حتى تلائم المجتمع الأوغندى، وهي ميزة رائعة يتمتع بها هذا البرنامج لقدرته على التوائم مع متطلبات التنمية المهنية للمعلمين أيًا كانت جنسياتهم أو ثقافتهم. من جانبه، أكد كولوبا على اهتمام الوزارة الأوغندية بمنحنهم هذه الفرصة المتميزة، للاستفادة من هذا البرنامج، والعمل على تطبيقه داخل المجتمع الأوغندى، لتدريب «100» ألف معلمًا بأوغندا. ومن جهته، أشاد هجنسون بنجاح تطبيق برنامج «المعلمون أولًا» وتميز المعلمين المصريين أثناء التدريب، مؤكدًا على أن هدف البرنامج هو العمل كأساس لعملية التغيير والتطوير التعليمي، وإعادة بناء لابد منها للتحول إلى «مجتمع تعلم».