أسامة بن لادن نجل الملياردير السعودى محمد بن عوض بن لادن و مؤسس تنظيم القاعدة لعدو اللدود لعدد من الدول الأوروبية و الغربية و لاسيما الولاياتالمتحدة و التى كانت قد أعلنت عن مكافأة قدرها خمسة و عشرون مليون دولار أمريكى لمن يُدلى بأى معلومات عنه ... قُتل بن لادن و أُغتيل، اُستشهد و قد كان للحدث أثره فى فرحة عارمة فى الغرب ليس فرحةً بنصر بل فرحة لذة الأخذ بالثأر. أما عن تأثير الخبر على بلادنا المصرية فهذا هو الجزء الأكثر خطورة و تحولاً من ذى قبل فلم يكن هناك أى خطاب أو بيان رسمى من الدولة , لكن خرجت عدة بيانات من تيارات و منظمات اسلامية و فكرية لها تأثير حقيقى و ملموس فى الشارع المصرى. فقد خرج بيان الأزهر الشريف لينعت بن لادن ب "الشهيد" و بيان جماعة الأخوان المسلمين ليلقبه ب "الشيخ" و بيان الدعوة السلفية بالاسكندرية التى راحت تتحدث عن حزنهم على بن لادن الذى سقط شهيداً و فرحة السماء باستقباله ! فضلاً عن تصريحات عبود الزمر التى نعى فيها بن لادن و أكد على أن ثوابه الجنة. تحول خطير جداً فى الفكر يشهده الشارع المصرى هذه الأيام, فهذه التيارات مجتمعة لها تأثير قوى جداً و هى التى اتت بنسبة ال77 % بنعم فى التعديلات الدستورية , أو غزوة الصناديق اذن فحينما تجتمع هذه التيارات على شيئ فهى قادرة على تنفيذه بفضل تنظيماتهم و شعبيتهم فى الشارع المصرى. و لأنها اجتمعت جميعها على بن لادن " شهيداً " فهذا مؤشر خطير جداً و تحول فكرى رهيب قد لا يجعلنا استبعاد أن تكون مصر على قائمة الدول الراعية للارهاب فى غضون سنوات اذا أصبح لهؤلاء وجود قوى فى البرلمان و المجالس المحلية و هذا هو الأقرب للواقع. فقد نسى الجميع العمليات العسكرية التى قام بتنفيذها تنظيم القاعدة فى عهد بن لادن وهى على سبيل المثال لا الحصر : - تفجير معسكرات الجيش الأمريكى فى الرياض والخيبر. - تفجير السفارتين الأمريكتين فى كينيا وتنزانيا. - تفجير المدمرة الأمريكية "كول" فى سواحل عدن. - الهجوم على مترو لندن ومقتل خمسين وجرح مئات. - قتل مئات من السياح الاستراليين فى أندونسيا. - عملية أتوبيس النقل العام فى أسبانيا. - نسف برجى التجارة العالمى والبنتاجون فى نيويورك - عدد من العمليات فى السعودية و مصر و بلاد المغرب العربى استهدفت جميعها السياح الأجانب. و لأننا بعد 25 يناير و لا يوجد أمن دولة أو مغازلات سياسية. فقد قال الكل رأيه الحقيقى فيماً كانوا يعتبرونه فقط منذ شهور "ارهابى" و بدلاً من أن يكون العزاء لأسر آلاف المدنيين الذين سقطوا فى عمليات خطط لها و نفذها و فرح بنتائجها بن لادن كان العزاء لتنظيم القاعدة والأمة الاسلامية فى استشهاد القائد الهمام الشيخ الشهيد: أسامة بن لادن