أنهت اليوم أجهزة الأمن بسوهاج، خصومة ثأرية، بين عائلتى «الصغير»، و«أبو جودة»، بنجع العسيرات التابع لقرية الزوك الغربية بدائرة مركز المنشاة، ضمن مبادرة سوهاج خالية من الثأر. وأقيم صلح جماهيرى كبير للعائلتين، داخل سرادق كبير بالنجع، حضره المحافظ، الدكتور أيمن عبد المنعم، ومدير الأمن، اللواء عمر عبد العال، واللواء خالد الشاذلي، مدير مباحث المديرية، والعميد منتصر عبد النعيم، رئيس فرع الأمن العام، والعقيد وليد حسانين، المستشار العسكري للمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، والعمد، والمشايخ، ورجال الدين الإسلامي، والمسيحى، وأكثر من ألفى شخص من أهالى القرية، والقرى المجاورة. وتقدم المحافظ – فى كلمته خلال الصلح - بالشكر للعائلتين ، ولرجال الأمن، ولجنة المصالحات، وكل من ساهم في إتمام الصلح، مؤكدا أن أجهزة المحافظة تسعي بشكل أساسي للقضاء تماما علي الخصومات الثأرية بالمحافظة من خلال مبادرة «سوهاج بلا خصومات ثأرية»، مشيدا بجهود الأجهزة الأمنية فى إتمام المصالحات وإنهاء الخصومات الثأرية بالمحافظة. وأعلن المحافظ، عن مجموعة من الخدمات المقدمة لأهالي القرية كهدية لإتمام الصلح، حيث وافق على إنشاء وحدة صحية ريفية على أرض تم التبرع بها من أهالى النجع، والسير فى إجراءات تخصيص قطعة أرض مساحتها 2100 متر مربع لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسى عليها، وإدراج استكمال تغطية ترعة طراد الكوامل بحرى بطول واحد كيلو متر ضمن خطة العام القادم 2018/2019. ومن جانبه أشاد مدير الأمن، اللواء عمر عبد العال، بمجهودات المحافظ، ودعمه الدائم لجلسات الصلح، موجها الشكر للعائلتين، ورجال الأمن ، وأهالي نجع العسيرات على إتمام الصلح. وقال اللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، أن الخصومة الثأرية بين عائلتى الصغير وأبو جودة ترجع إلى عام 2014، بمشاجرة بين العائلتين نجم عنها مقتل شخص من العائلة الأولى وعقب ضبط المتهم من العائلة الثانية تم الدفع بحكماء القرية، وشيوخ الأزهر، وأعضاء مجلس النواب، ولجنة المصالحات، وعواقل العائلتين، والعائلات الأخرى بذات الناحية، وأتفق الطرفان على الصلح الذي جرت مراسمه بقيام أسرة القاتل من العائلة الثانية بتقديم القودة (الكفن) لأسرة القتيل من العائلة الأولى، وأقسم أفراد العائلتين أمام الحضور أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهم.
