دعت المملكة السعودية ودولة الإمارات، الجمعة، المجتمع الدولي إلى التصدي «بقوة أكبر» لنشاطات إيران في المنطقة، بعد الاتهام الأمريكي لطهران بصناعة صاروخ أطلقه المتمردون اليمنيون باتجاه الرياض. وطالبت المملكة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية. ورأت دولة الإمارات من جهتها، أن على المجتمع الدولي التصدي بقوة أكبر للتهديد الذي تشكله إيران، متهمة طهران ب«انتهاج سلوك توسعي ومزعزع للاستقرار، وبتأجيج نيران العنف الطائفي في الشرق الأوسط». وفي المنامة، جددت البحرين اتهام إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وبمساندة «الإرهاب وتدريب الإرهابيين، وتأسيس جماعات إرهابية». وردا على الاتهام، قال على رضا مير يوسفي، المتحدث باسم الوفد الإيراني في الأممالمتحدة، إن «أدلة هايلي المفترضة التي قدمت علنا هي مفبركة على غرار أدلة أخرى عرضت سابقا في مناسبات أخرى». واعتبر «يوسفي» أن هذه الاتهامات تهدف أيضا إلى التغطية على جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن بتواطؤ أمريكي. ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. ويتهم التحالف العسكري إيران بدعم المتمردين الشيعة بالسلاح. وتنفي طهران الاتهام هذا، لكنها تقول إنها تقدم دعما سياسيا للمتمردين في النزاع الذي قتل فيه أكثر من 8750 شخصا منذ التدخل السعودي.