يحتضن ملعب أولد ترافورد، معقل فريق مانشستر يونايتد، قمة مباريات الجولة 16 من البريميرليج، مساء الأحد، عندما يلتقي غريمه في ديربي مانشستر، مانشستر سيتي، في أكثر مباريات الموسم الحالي ترقبًا على الإطلاق بين فريقين من المتوقع لهما أن يكونا المنافسين الرئيسيين على لقب البريميرليج مع نهاية الموسم الحالي. المباراة تجمع بين صاحبي المركز الأول والثاني، مانشستر سيتي برصيد 40 نقطة، ومانشستر يونايتد برصيد 35 نقطة، وهي المباراة التي من المنتظر أن تكون الأغلى والأكثر مشاهدة في عهد البريميرليج، وفقًا لصحيفة دايلي تليجراف البريطانية. ويدخل مانشستر يونايتد هذه المباراة وهو الفريق الوحيد الذي لم يعرف أي نتيجة على ملعبه في البريميرليج هذا الموسم سوى الفوز (7 من 7)، ويملك الفريق سلسلة من اللاهزيمة في أولد ترافورد وصلت إلى 40 مباراة متتالية دون هزيمة، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ النادي، ويأمل المدرب جوزيه مورينيو استكمال هذا الرقم بعد موقعة يوم الأحد، علمًا بأن آخر هزيمة تعرض لها النادي في ملعبه في مختلف البطولات كانت في بداية الموسم الماضي ضد مانشستر سيتي (2-1). مانشستر يونايتد قادم من فوز غالي في الجولة الماضية على أرسنال في معقله بنتيجة 3-1، ويأمل في استثمار سقوط ضيفه القادم (سيتي) لأول مرة هذا الموسم، بعد 22 مباراة متتالية دون هزيمة في مختلف البطولات، عندما خسر في دوري أبطال أوروبا ضد مضيفه شاختار دونتسيك مساء الأربعاء الماضي (2-1)، وإن كان جوزيه مورينيو يعلم أن مانشستر سيتي أراح الكثير من عناصره في هذه المباراة التي لم تعني لهم الكثير أمام ضمان التأهل للدور التالي وضمان قمة المجموعة. ومع الذكريات الجيدة للضيوف في ملعب مباراة الأحد، يدخل رجال المدرب بيب جوارديولا هذه المباراة بسلسلة انتصارات 13 مباراة متتالية في مسابقة الدوري، وهو الرقم القياسي للانتصارات المتتالية في موسم واحد من البريميرليج (مع أرسنال 2001/2002 وتشيلسي 2016/2017)، ويملك مانشستر سيتي فرصة تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في البريميرليج بتحقيقه 14 انتصار متتالي في موسم واحد، وذلك في حال أن حقق الفريق الفوز غدًا على مانشستر يونايتد في معقله، وهي المعادلة الصعبة قياسًا لسلسلة أصحاب الأرض القوية في ملعبهم، لكن مانشستر سيتي لم يعرف نتيجة خارج ملعبه هذا الموسم في البريميرليج سوى الفوز (7 من 7). وعلى المستوى الفني سيكون الصدام بين اثنين من أكثر المدربين نجاحًا في كرة القدم، واللذين يتصارعان هذا الموسم على إضافة لقب جديد لهما كمدربين. بيب جوارديولا (21 لقب جمعهم في فترتيه بإسبانيا وألمانيا) يسعى لتحقيق موسم تاريخي يليق بسمعته كمدرب بعد أن خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض، بينما كان جوزيه مورينيو (23 لقب جعهم خلال فتراته بالبرتغال، إنجلترا، إيطاليا، إسبانيا)، أفضل حالًا منه في الموسم الماضي بتحقيق لقبي الدوري الأوروبي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، علاوة على تحقيق مانشستر يونايتد للقب الدرع الخيرية في بداية الموسم الماضي. وسبق أن التقى المدربين في 19 مباراة سابقة، فاز مورينيو في 4، وتعادل في 7، بينما فاز جوارديولا في 8. وكانا التقيا خلال الموسم الماضي في 3 مناسبات، الأولى كانت في الدوري وبالتحديد في معقل مانشستر يونايتد، وفاز مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف، وجاءت ثاني المواجهات ضمن كأس رابطة المحترفين في أولد ترافورد أيضًا، وفاز مانشستر يونايتد بهدف نظيف، وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في نهاية الموسم الماضي، عندما استضاف مانشستر سيتي مانشستر يونايتد في ملعب الاتحاد، وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي.