قال محمد عثمان هارون، رئيس الشركة الشرقية للدخان، إن الشركة استبقت نشر قرار فرض ضريبة القيمة المضافة على السجائر والتبغ، بالجريدة الرسمية لتطرح منتجاتها على الأسواق في محاولة لتهدئة السوق الذي يشهد اضطرابات واسعة وعمليات استغلال من التجار. وقال «هارون» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إن «السوق مولع» ويغلي منذ الإعلان عن هذه الزيادات، والشركات لم تطرح سيجارة واحدة في السوق، مضيفًا: «لكن الدنيا هدأت بشكل كبير وتمت السيطرة على السوق بعد طرح منتجات الشركة الشرقية بالأسعار الجديدة». وتابع: «نسقت مع الشركة القابضة الكيماوية التي تشرف على الشرقية للدخان، و وزارة المالية المصدرة لقرار ضريبة القيمة المضافة، وذلك للحفاظ على الحالة الأمنية لأن الأمر يتعلق أيضا بعمل الجهات الرقابية والسيادية، فيما يتعلق باستقرار الأسواق». وذكر «هارون»: «من المفترض أن تبدأ شركات السجائر طرح المنتجات عقب تصديق القرار من رئيس الجمهورية ونشره بالجريدة الرسمية، وهو ما منع المنتجين من طرح السجائر في الأسواق طوال اليومين الماضيين، وعقب إعلان قرار زيادة الأسعار بعد موافقة البرلمان على فرض ضريبة القيمة المضافة». وأضاف أن السوق ظل يعاني على مدار اليومين الماضيين، بسبب طرح السجائر المحلي ب 27 جنيه للعلبة، و37 جنيه للأجنبي، من التجار الجشعين، الذين استفادوا بشكل كبير من عمليات تخزين الكميات القديمة التي طرحوها بأسعار مبالغ فيها. وشدد هارون، على ضرورة تحرك الجهات الرقابية والنزول إلى الشارع لمراقبة السوق، وحماية المستهلكين، خاصة أن الشركة بدأت بالفعل طرح كميات كبيرة من السجائر، في ظل تمسك الشركات الأجنبية بقرار عدم الطرح إلا بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية. وقال إن الشرقية للدخان طرحت ما بين 280 و300 مليون سيجارة تمثل حصة يوم ونصف اليوم، لتعويض ما فقده السوق خلال اليومين الماضيين. واستعرض هارون الأسعار الجديدة والتي تضمنت «كينج سايز» 14 جنيه، و«كوين سوفت» 14.5 جنيه، و«مونديال»و «بوسطن» و«بولومنت» و«لايت» 15 جنيه، و«البوكس أبيض واحمر وازرق» 15.5 جنيه، و«سوبر» و«جولدن ويست» 17 جنيه، و«كليوباترا بلاك ليبول» 18 جنيه. وأوضح رئيس الشرقية للدخان، أنه من الصعب كتابة السعر على عبوة السجائر، لأن الزيادات التي يتم فرضها كل فترة تكلف الشركات طباعة، كما أنه لا يوجد في أي بلد في العالم من يضع السعر على علبة السجائر.
