انطلقت الجولة السابعة من مفاوضات السلام السورية- السورية فى أستانة، بين النظام وممثلين لفصائل المعارضة لبحث الوضع الإنسانى المتأزم، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين، ونزع الألغام ومكافحة الإرهاب، وترعى المفاوضات روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وأسفرت الجولات ال6 السابقة عن تشكيل 4 مناطق لخفض التوتر فى إدلب، وشمال حمص، والغوطة الشرقيةلدمشق، وفى جنوبسوريا، وينص اتفاق خفض التوتر على وقف الأعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية، ونشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق. وبدأت الجولة الجديدة بلقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة والدول الراعية والضامنة، على أن يعقد الاجتماع الختامى بمشاركة جميع الأطراف اليوم، ويترأس وفد دمشق سفيرها لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى، فيما يرأس وفد المعارضة العميد أحمد برى، رئيس أركان الجيش السورى الحر، وتشارك الأردن والولايات المتحدة كمراقبين، ويحضر المحادثات المبعوث الدولى إلى سوريا ستيفان دى مستورا. وأكدت وزارة خارجية كازاخستان أن الجولة الجديدة تستمر يومين وتتضمن مشاورات «مغلقة» يعقبها صدور إعلان صحفى اليوم، وقال المتحدث باسم الخارجية أنور جايناكوف، إن وفود النظام السورى والفصائل المعارضة والدول الراعية للمفاوضات وصلت أستانا، كما وصل ممثلون عن الأممالمتحدة، والولايات المتحدةوالأردن الذين يشاركون بصفة مراقب، وتهدف المحادثات إلى وضع حد للنزاع الذى أودى بحياة أكثر من 330 إلف شخص وأدى إلى نزوح الملايين خلال 6 سنوات من الحرب الأهلية. وذكرت «كازينفورم» الكازاخية أن الاجتماع يهدف إلى الحفاظ على نتائج تعزيز نظام وقف إطلاق النار، وجهود تحقيق المزيد من الاستقرار للوضع، ودعا ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسى للمحادثات، المعارضة إلى التخلى عن الشروط المسبقة للمشاركة فى الحوار، وعبر عن أمله فى أن تفى أنقرة بالتزاماتها حسب اتفاق أستانا، وقال إنها لم تنشئ حواجز تفتيش فى مناطق خفض التصعيد. وتشير المنظمات الحقوقية العالمية إلى وجود عشرات الآلاف من المعتقلين القابعين فى سجون النظام السورى، وأفادت مصادر مطلعة بوجود مساع لتعيين وسيط محايد بين النظام السورى والمعارضة فور الاتفاق على ملف المعتقلين، على أن يلتزم نظام الأسد والمعارضة بتقديم قوائم المعتقلين لديهما، ويسعى الجانب الروسى إلى طرح فكرة إقامة لجان للمصالحة، بينما تسعى المعارضة إلى فك الخناق عن المناطق المحاصرة، وإيصال المساعدات الغذائية، وإدخال مناطق جديدة ضمن دائرة مناطق خفض التصعيد، بينها إدلب وجنوبدمشق والبادية السورية.
