رفع الآلاف من جماهير نادى ريال مدريد العلم الإسبانى خلال مباراة فريقها مساء الأحد أمام إسبانيول ضمن الجولة السابعة لبطولة الدورى الممتاز، اعتراضاً منها على استفتاء كتالونيا. وكانت نتيجة الاستفتاء، الذى يسعى من خلاله سكان كتالونيا إلى الانفصال عن إسبانيا والاستقلال بالحكم، قد أقيمت الأحد وأظهرت نتيجته أن 90 % من الكاتالونيين يرحبون بالانفصال، فيما واجهت الحكومة الإسبانية الاستفتاء بكل عنف وضربت المتظاهرين فى شوارع كتالونيا، وأكدت أنه استفتاء غير قانونى ولا تعترف به. بدورها أعلنت المحكمة الدستورية الإسبانية أن التصويت غير قانونى، لكنها اتهمت الشرطة بمنع الأفراد عن تسجيل أصواتهم. وكشفت صحيفة «صن» عن أن جماهير الريال هتفوا خلال المباراة التى فاز بها الفريق بثنائية نظيفة- مسجلاً فوزه الأول على ملعبه «سانتياجو برنابيو» هذا الموسم- ضد كاتالونيا وشددوا على أنها جزء من إسبانيا ولن تنفصل أبداً، وهاجموا برشلونة وبعض لاعبيه، مثل بيكيه المؤيد للانفصال، والذى يهاجم كثيراً الحكومة الإسبانية، وأكد أنصار الريال على دعمهم الكبير للحكومة الإسبانية فى قرارها ضد انفصال الإقليم. على الجانب الآخر، أقيمت مباراة برشلونة مساء الأحد على استاد «كامب نو» بدون جمهور، خوفاً على سلامتهم، فى ظل أعمال العنف التى شهدها الإقليم، وقالت الشرطة الكتالونية إنها قادرة على تأمين المباراة، لكن برشلونة خشى على سلامة جماهيره، وطلب إلغاء المباراة قبل أن يلعبها مجبراً، بعدما أبلغه الاتحاد الإسبانى للعبة بخصم 6 نقاط من رصيده لو لم يلعب المباراة. ودخل لاعبو برشلونة الإحماء بقمصان تحمل علم كتالونيا، وكتب على شاشة الملعب عبارة: «دعوة إلى الديمقراطية»، فيما ارتدى لاعبو لاس بالماس قمصاناً تحمل العلم الإسبانى. وعقب المباراة أعلن نائب رئيس برشلونة كارليس فيلاروبى، ومدير القطاع الطبى بالنادى خوردى مونيس، استقالتهما من منصبيهما اعتراضاً على إقامة المباراة بدون جمهور. وكان المشهد الذى ركزت عليه وسائل الإعلام الأوروبية دموع لاعب منتخب إسبانيا وبرشلونة جيرارد بيكيه تأثراً بأعمال العنف التى تمت من قبل الشرطة الإسبانية فى مواجهة سكان كتالونيا، وقال حاكم الإقليم كارلس بيجديمونت: «لم يكن هناك عدواناً من جانب الشعب ولكن الشرطة تصرفت بطريقة وحشية». وشن بيكيه هجوماً عنيفاً على الحكومة الإسبانية، وقال: «نحن ضد حزب حاكم يستخدم كل الوسائل الممكنة للكذب، هناك أشخاص يعتقدون أن الكتالونيين هم الأشرار، نحن لسنا الأشرار، ونحن نريد فقط أن نصوت ونمارس حقنا الديمقراطى». وحول استمراره فى المنتخب الإسبانى قال: «مستعد للاعتزال فوراً إذا اعتقد الاتحاد الإسبانى أن وجهات نظرى السياسية تمثل مشكلة لهم».
