* البارسا بالجنسية الفرنسية .. وتجربة موناكو تمنحه هوية جديدة * زيدان: لا أتخيل المشهد فى غياب البلوجرانا.. إنيستا: أنا أسبانى مع اقتراب شرارة إجراء الاستفتاء على انفصال إقليم كاتالونيا عن اسبانيول، تواترت القصص عن مصير الكرة الاسبانية فى المستقبل ولاسيما على مستوى الأندية، وتركز الحوار حول برشلونة القطب الثانى فى الليجا مع ريال مدريد، فالحكايات والتأويلات تختلف بشأن كيف تدار الأمور داخل النادى الكتالوني، وهل ستنتهى اسطورة كلاسيكو الأرض الذى عرفته الساحرة المستديرة على مدار سنوات طوال وحتى كتابة هذه السطور، وغيرها من التساؤلات التى تفتش عن إجابة بين ثنايا القرار المنتظر بالانفصال.. وإن كانت الحكومة الإسبانية من جانبها أكدت أنها لن تعترف بهذا الاستفتاء طبقا للقانون. وفى ظل هذه الأجواء المتضاربة وغيوم المشهد .. بدأ الخبراء والمحللون فى وضع سيناريوهات منتظرة لما ستشهده المرحلة الجديدة فى حال لو دخلت حيز التنفيذ، فقد ألمحت بعض وسائل الإعلام الى أن البارسا ربما يميل فى حالة الموافقة على الانفصال الى اللعب فى الدورى الفرنسي، أسوة بتجربة موناكو الذى ينتمى لنفس الامارة ولكنه يلعب فى نفس المسابقة. بل إن موناكو لايعد النموذج الوحيد الذى يلعب فى دولة أخرى حيث يلعب تورنتو الكندى فى الدورى الأمريكى كما يسمح بمشاركة فرق من ويلز فى الدورى الانجليزى بالرغم من وجود دورى ويلزى منفصل. وذكرت مجلة «انترفيو» الإسبانية أن برشلونة الذى يعد أكبر داعم لانفصال كتالونيا عن إسبانيا بسبب أمور سياسية قرر أن يشارك فى الدورى الفرنسى إذا ما تحقق حلم الإقليم .. ويعتبر الفريق أن هذا الأمر ليس بالغريب حيث تعد ولاية موناكو منفصلة وتتمتع بحكم ذاتى بينما يشارك النادى فى الدورى الفرنسى منذ سنوات عديدة بدون أى مشاكل. ويقوى هذا الكلام الذى خرجت به المجلة ما صرح به جوردى ترياس عمدة مدينة برشلونة من قبل، عندما فجر مفاجأة من العيار الثقيل فى 2012 بالتأكيد على ان برشلونة قد ينتقل للمنافسة فى الدورى الفرنسى فى حالة انفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا، خاصة ان البارسا لا يمكنه المشاركة فى الليجا بسبب وجود قانون فى إسبانيا يمنع مشاركة الفرق من الدول الأجنبية فى الدورى هناك. وعلى الرغم من تجنب نائب رئيس العلاقات الدولية والمؤسسية بنادى برشلونة، كارليس فيلاروبي، التحدث بوضوح عن فرضية استقلال إقليم كاتالونيا، الا إنه اكتفى بالقول إن فريقه سيلعب حيث يلعب إسبانيول وخيرونا حينها. وحول موقف النادى من الاستفتاء المقرر إجراؤه فى الأول من أكتوبر المقبل، دافع فيلاروبى عن حق كاتالونيا فى تقرير مصيره، وقال إن نتيجة الاستفتاء مسألة تخص الكاتالونيين، ولا تؤثر بشكل مباشر على برشلونة. اما جيرارد إستريفا، رئيس الاتحاد الكتالونى لكرة القدم، فقد عبر عن أن موقف نادى برشلونة من المشاركة فى المسابقات المحلية حال انفصال الإقليم عن إسبانيا، بقوله إن البارسا سيكون مخيرا بين اللعب فى كتالونيا أو فى الليجا. وقال إستريفا فى تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «فى حال تقرر بالفعل انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، سيحظى نادى برشلونة برفاهية الاختيار بين اللعب فى الدورى الكتالونى أو الاستمرار فى الإسباني». وأضاف «من الناحية الاقتصادية، فإن بعض الأبحاث أكدت أن الاتحاد الكتالونى سيحصل على 93 مليون يورو سنويا فى حال أصبحنا دولة مستقلة، على كلٍ فإن البارسا هو من سيحدد إذا كان يريد المشاركة فى الكتالونية أم لا». وبينما نفى فريق برشلونة الاخبار التى انتشرت مؤخرا حول تفكيره فى الانضمام إلى الدورى الفرنسى فى حال انفصال اقليم كتالونيا عن الدورى الاسباني. فقد ألمح رئيس رابطة الأندية الإسبانية تيباس الى ان البارسا لن يلعب فى الليجا، فى حال استقلال الاقليم، وقال أن لحالة الخاصة الوحيدة والاستثناء الوحيد فى أندورا، لأن قانون الرياضة هناك يسمح بذلك. وعن إمكانية انفصال البارسا من جانب واحد عن إسبانيا ومدى تأثير ذلك على الفريق علق تيباس «بالنسبة لأى فريق من الصعب أن يدخل أى منافسة دولية، حال الانفصال من جانب واحد من قبل الدولة.. مشيرا الى أن غيابه عن المنافسات يؤثر على الليجا بكل تأكيد، كما ستتأثر إسبانيا بانفصال كتالونيا، وفى حال حدث ذلك فسوف نبحث عن حلول فى الدورى المحلي». وشاركه الرأى زميله فى برشلونة، سيرجيو بوسكتس، الذى أكد استحالة تطبيق هذه الخطوة .. وهو ما أثار استنكار المؤيدين للانفصال، وعلقت صحيفة «دون بالون» بأن بوسكيتس لم يرفع شعار الانفصال، رغم أنه من مواليد الإقليم. ويرى زين الدين زيدان المدير الفنى لريال مدريد انه لا يتخيل الدورى الإسبانى بدون برشلونة، وهو نفس الرأى الذى عبر عنه فافليردى المدير الفنى للفريق بقوله : «لا أرى الليجا بدون البارسا«. وصدم موقف نجم برشلونة إنيستا، الكثير من متابعيه، فبالرغم من أن اللاعب من مواليد وسط إسبانيا، وتحديدًا مقاطعة «لا مانشا» إلا أنه أعلن تأييده لانفصال كتالونيا، قائلاً «أنا إسباني، ولكننى كتالوني، وأعيش هنا، لقد ولدت فى لامانشا وترعرعت فى كتالونيا وأنا سعيد للعيش هنا». كما شارك تشافى هيرنانديز، قائد فريق برشلونة الأسبق، ولاعب السد القطرى الحالي، فى المظاهرات المؤيدة لانفصال كتالونيا كثيرًا، وحمل العلم الكتالوني.