أشعلت الصراعات والتربيطات الانتخابية في الاتحادات الرياضية الخلافات بين المرشحين واللجنة الأوليمبية وبعض الأندية. واتهم المرشحون في انتخابات اتحادى السباحة والتنس المقرر إجراؤها يومى الخميس والجمعة المقبلين المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، باستغلال صلاحيته كرئيس لأكبر هيئة رياضية تندرج تحت مظلتها كافة الهيئات الرياضية الأخرى لدعم مرشح على حساب الآخر، وهو ما أكده أيمن سعد، المرشح المنافس لياسر إدريس، بأن حطب يدعم إدريس وقائمته من خلال اتصاله بالأندية، وهو ما أكده مرشحون في اتحاد التنس بأن حطب يدعم المنافس لإسماعيل الشافعى الذي أعلن أنه حال فوزه في التنس سينافس حطب على رئاسة اللجنة الأوليمبية. في سياق متصل امتد تأثير الانتخابات على الأندية، وأعلن عمرو السعيد بعد قرار اللجنة الأوليمبية إيقافه واستبعاده من رئاسة الصيد أن هشام حطب استبعده لتصفية أمور انتخابية. وقال رئيس الصيد الموقوف: هشام حطب اتصل بى شخصياً قبل انتخابات اتحاد السلة التي فاز فيها مجدى أبوفريخة لمطالبتى بدعم جاسر رياض، وهو ما رفضته، وبعدما نمى إلى علمه عدم دعم الصيد لياسر إدريس في اتحاد السباحة أرسل لى رسالة عن طريق الإعلامى سيف زاهر، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، بأننى لو خرجت على الخط الذي يريده ورفضت دعم المرشحين الذين يساندهم في الانتخابات فهيخسَّرنى كرسى رئاسة نادى الصيد. وأضاف السعيد: ردى ببساطة كان على رسالته أننى لن أبيع الصيد وأعضاءه من أجل الكرسى، فالجميع في الصيد لا يريد ياسر إدريس، فكانت النتيجة أنه نصب لى «كميناً» واستبعدنى. وأشار إلى أن انتخابات السباحة هذه المرة مختلفة عن المرتين السابقتين، ومنافس ياسر إدريس كسب أرضاً جديدة، وهو ما جعل إدريس يستنجد بصديقه حطب، والنتيجة كانت استبعادى. وأوضح السعيد أن شريف العريان، عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية، نصح حطب بعدم استبعادى دون التحقيق في الشكاوى التي أرسلها عضو من الصيد، وبالفعل تم إرسال خطاب إلى الصيد وأوفدت المحامى وتم إبلاغه بأن الشكوى تتعلق فقط بموضوع «اللافتة»، وتم إبلاغ اللجنة الأوليمبية بأنه تم عمل تصالح، وسيصدر حكم من النقض غداً الخميس، وفوجئنا بعد ذلك بأن حطب يحقق في وقائع وقضايا سابقة لم يخبر بها المحامى، على الرغم من أنه لو أبلغنا كان سيتم منحه خطاباً من الأمن بأنه لا يوجد أي قضايا أخرى مطلوب فيها السعيد بخلاف موضوع اللافتة. وأكد السعيد أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية التي تضمن حقه. من جانبه، أكد هشام حطب أنه لا يتدخل في انتخابات الاتحادات مستغلاً سلطاته كما يدَّعى البعض، وأن اللجنة الأوليمبية تلقت شكوى قبل 3 أسابيع من أحد أعضاء نادى الصيد للمطالبة باستبعاد عمرو السعيد، وبعد التحقيق من قبل لجنة الشؤون القانونية وثبوت صحة الوقائع وفى ضوء الصلاحيات التي منحها القانون لمجلس إدارة اللجنة الأوليمبية اجتمع وقرر إيقاف السعيد، مشيراً إلى أن الأمر ليس متعلقاً بلافتة فقط، وإنما أيضاً بوقائع وشيكات صدرت فيها أحكام نهائية. وشدد على أنه ليس ضد أي ناد، وأن أزمة النادى الأهلى الآن بعد تقديمه شكوى إلى مركز التحكيم والتسوية أصبح هو صاحب القرار، واللجنة الأوليمبية ستوفد مندوباً عنها كما سيفعل الأهلى، وسيتم التوافق على محكم محايد، والقرار سيكون ملزماً للجنة الأوليمبية والأهلى. وأوضح أن أزمة التصنيف في الجودو هي أن اللجنة الأوليمبية تتمسك بتطبيق اللائحة بالتصنيف على موسم رياضى واحد. وأشار إلى أن الأمر مختلف في اتحاد التايكوندو الذي تنص لائحته على أن التصنيف على مدار موسمين.
