ماذا قالت وزيرة الهجرة للبرلمان الأسترالي عن اضطهاد الأقباط في مصر؟

التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ووفد مجلس النواب المرافق لها، أعضاء مجلس النواب الأسترالي ولجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، ووزير الهجرة من حكومة الظل، استجابة لدعوة من البرلمان الأسترالي، التي نقلتها السيناتور آن على، عضو المصرية الأسترالية التي زارت البرلمان المصري على هامش مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة» الأخير.‏
وتناولت السفيرة نبيلة مكرم، خلال كلمتها، المشروعات القومية التي تقوم عليها مصر في الفترة الحالية، وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في التواصل مع الشباب، فضلًا عن رعايته لمؤتمرات «مصر تستطيع» والدفع في تنفيذ توصيات المؤتمر الأول والثاني، بالتعاون مع كل الوزارات بالحكومة المصرية.
وتحدثت الوزيرة عن قضايا الإرهاب في المنطقة والدور الكبير الذي تلعبه مصر في محاربة التطرف والجماعات التكفيرية، وشددت على ضرورة مساندة مصر في الحرب لمكافحة ظاهرة الإرهاب المتشعبة، موضحة أن مختلف دول العالم شركاء في الحرب على الإرهاب ولابد على الجميع مساندة الدول التي تتعرض له، من خلال أشكال الدعم المختلفة، وواحدة منها دعم المشروعات الصغيرة‏ والمتوسطة في المناطق المصدرة للعناصر الإرهابية، ونشر ثقافة تقبل الآخر والتعايش معه في مجتمع تسوده المحبة والإخاء.‏
وردًا على سؤال حول أوضاع الأقباط في مصر وما يتعرضون له من إرهاب، أكدت وزيرة الهجرة لُحمة النسيج الوطني، مضيفة أن الإرهاب يضرب المجتمع المصري بكل طوائفه ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، وجاءت الضربة العسكرية الأولى خارج مصر ضد الإرهاب على إثر مقتل مصريين مسيحيين في ليبيا.‏
وأشارت «مكرم» إلى إعادة فتح كنيستي محافظة المنيا المقفلتين منذ عام ‏2003، بالإضافة لزيارة الرئيس السيسي للبطريركية عدة مرات، وإصدار قانون بناء الكنائس، كما طالبت بعدم تصديق ما يتم ترويجه وإثارته من شائعات على بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض الأقباط لأي نوع من الاضطهاد، وثقتهم بأن الشعب المصري دائما ما كان وسيظل وحدة واحدة.‏
وأكدت وزيرة الهجرة ضرورة إيجاد حلقة وصل بين البرلمان المصري والأسترالي لإفادتهم بكل المعلومات المطلوبة حول مختلف التساؤلات المطروحة عن الوضع المصري.‏
و‏التقت «مكرم» رموز الجالية المصرية بأستراليا، والنقاش حول مستجدات الأوضاع في مصر على مختلف الأصعدة، وعرضت خلاله جهود الوزارة فيما يتعلق بالشباك الواحد للمصريين بالخارج، ومؤتمرات الشباب التي تسعى الدولة المصرية من خلالها الاستماع لأفكار الشباب ورؤاهم.‏
وخلال زيارة البرلمان، التقت الوزيرة بمجموعة «أصدقاء مصر» لتدشين جماعة برلمانية والتي تضم عددًا من البرلمانيين‏ الأستراليين من الحكومة والمعارضة، تضمن اللقاء الحديث حول التجارة والاستثمار وأوجه التعاون المتعددة، وتطرق الحضور لتناول مجريات الأمور في الوضع الداخلي المصري، وضرورة تطوير العلاقات المصرية الأسترالية والعمل على دفعها في الاتجاه الذي يخدم البلدين، مؤكدين سعيهم لمساندة مصر على المستوى المحلي والدولي.
وأعلنت «مكرم» البدء في تأسيس منتدى للشباب المصري بأستراليا، يعمل على التواصل مع الشباب وربطهم ببلدهم الأم، كما تلقت مطالبات رموز الجالية المصرية بإنشاء مجلس أعمال مصري أسترالي، ومن المقرر طرحه على المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بهدف تدعيم الأنشطة التجارية والاستثمارية والدفع نحو مزيد من التعاون بين مصر وأستراليا.‏
في سياق متصل، سلَّم النائب محمد السويدي، رئيس ائتلاف «دعم مصر»، دعوة الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، لنظيره الأسترالي، يدعوه فيها لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة.