يستضيف نادي ليفربول الإنجليزي نادي إشبيلية الإسباني، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، على ملعب الأنفيلد، معقل «الريدز». ويسعى ليفربول، خلال مباراة الأربعاء، إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث يسعى للثأر من إشبيلية، الذي هزمه في نهائي الدوري الأوروبي لموسم «2015-2016»، بنتيجة «3-1»، كما يسعى «الريدز» للتخلص من الكبوة الأخيرة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما تلقى خسارة كبيرة بنتيجة «0-5»، أمام نادي مانشستر سيتي، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المسابقة. ومن المقرر مشاركة محمد صلاح، نجم ليفربول والمنتخب المصري، في المباراة كأساسي، خاصة عقب تألقه مع ليفربول منذ بداية الموسم الحالي، وحصوله على جائزة أفضل لاعب في شهر أغسطس بليفربول، عقب نجاحه في تسجيل 3 أهداف وصنع هدفين في 5 مباريات بمختلف المسابقات خلال نفس الشهر. ورغم استبداله قبل بداية الشوط الثاني من مباراة مانشستر سيتي، إلا أن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، أكد أن خروج «صلاح» جاء لأسباب تكتيكية، خاصة عقب طرد السنغالي ساديو ماني، نجم هجوم ليفربول، في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من المباراة، نتيجة تدخله العنيف مع البرازيلي إديرسون، حارس مرمى مانشستر سيتي. وإلى جانب رغبة ليفربول في الثأر من إشبيلية، فإن «صلاح» نفسه يسعى للثأر من الفريق الإسباني، الذي أقصى فريق فيورنتينا الإيطالي من نصف نهائي الدوري الأوروبي لموسم «2014-2015»، حينما كان «صلاح» يلعب ل«الفيولا» وقتها. - البداية أمام إشبيلية: وسبق ل«صلاح» أن لعب أمام فرق إسبانيا في 6 مناسبات مختلفة، سواء في دوري أبطال أوروبا أو في الدوري الأوروبي، لم يتمكن خلالها من تحقيق الفوز سوى في مباراة وحيدة، بينما تعادل في مباراة وخسر في المباريات الأربعة الأخرى. وكانت أولى مباريات «صلاح» أمام فرق إسبانيا في مواجهة إشبيلية بالتخصص، وذلك في نصف نهائي الدوري الأوروبي، كما تم الذكر سلفًا. وانتهت المباراة الأولى، والتي أقيمت على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، معقل إشبيلية، بخسارة فيورنتينا «صلاح» بنتيجة «0-3»، قبل الخسارة إيابًا، على ملعب أرتيميو فرانكي بنتيجة «0-2»، ليفشل «صلاح» في التأهل للنهائي الأوروبي الأول له. ورغم مشاركته كأساسي في المباراتين وطوال أطوارهما، فشل «صلاح» في تسجيل أو صنع أي هدف مع فيورنتينا. - تعادل تاريخي مع برشلونة والإقصاء من ريال مدريد: مع انتقاله لنادي روما الإيطالي، في صيف 2015، شارك «صلاح» مع «ذئاب العاصمة» في التعادل التاريخي الذي تم تحقيقه أمام نادي برشلونة الإسباني، بنتيجة «1-1»، على ملعب «أولمبيكو»، معقل روما، ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. ورغم خسارته إيابًا بنتيجة «1-6»، وهي المباراة التي لم يشارك فيها «صلاح» للإصابة، نجح روما في التأهل لدور ال16 من البطولة، عقب احتلاله لوصافة مجموعته خلف برشلونة، ليواجه «صلاح» فريقا صعبا آخر، وهو نادي ريال مدريد الإسباني. وشارك «الفرعون» في مباراتي ريال مدريد بشكل أساسي، ولكنه فشل في تسجيل أو صنع أي هدف خلالهما، ليخسر روما بنتيجة «0-2»، في كلتا المباراتين، ويخرج من البطولة. - مساهمة أولى أمام فياريال: ومع مشاركة «صلاح» في 5 مباريات أمام فرق إسبانيا، وفشله في ترك أي بصمة تذكر خلالها، سعى «صلاح» لاستغلال نزوله كبديل أمام فياريال، في ذهاب دور ال32 من الموسم الماضي للدوري الأوروبي، للتخلص من تلك «العقدة». ففي الدقيقة 65، وعقب مرور 3 دقائق فقط على حلوله كبديل للإيطالي ستيفان الشعراوي، نجح «صلاح» في صنع الهدف الثاني لروما، والذي سجله البوسني إدين دجيكو، في المباراة التي انتهت بنتيجة «4-0». وقد ينظر «صلاح» إلى مباراة إشبيلية، الأربعاء، باعتبارها وسيلته لتسجيل هدفه الأول أمام الفرق الإسبانية، ووسيلته لتعويض جماهير «الريدز»، من خلال هزيمة المنافس الرئيسي لهم في المجموعة الخامسة بالبطولة.
