قالت مصادر كنسية إن لجنة الإبراشيات بالمجمع المقدس، برئاسة الأنبا هيدرا، أسقف أسوان، رفضت الطلب الذى تقدم به الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، والذى أعلن فيه رغبته فى الاعتكاف بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وترك خدمته بالإبراشية. وأضافت المصادر أن اللجنة انتهت فى اجتماعها، الذى عقدته مساء أمس الأول بالكاتدرائية المرقسية، وحضره الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، إلى أنه لا يوجد فى قانون الكنيسة ما يسمح للأساقفة ورجال الكهنوت بالتخلى عن خدمتهم، ولذلك قررت اللجنة رفض الطلب. وتابعت المصادر أن أمور الخدمة لا مساومة فيها، فهى مرتبطة بحسب تقليد الكنيسة الخاص بالزواج الروحى الرمزى بين الأسقف وإبراشيته. وعلمت «المصرى اليوم» أن اللجنة سترفع تقريرها للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وتوصى بالجلوس مع الأنبا إبرام لإقناعه بالعدول عن طلبه، وفى حال الإصرار على الرفض فإنه من المقرر إسناد مسؤولية الإبراشية للأنبا إسحاق، الأسقف العام للفيوم، واحترام قرار «إبرام» فى الاعتكاف. ومن المقرر أن تصدر الكنيسة، خلال ساعات، بياناً رسمياً بشأن ما توصلت إليه لجنة الإبراشيات. كان أسقف الفيوم طلب من البابا إعفاءه من كل منصب رسمى وإدارى بإبراشية الفيوم، والسماح له بقضاء باقى عمره راهباً بدير الأنبا بيشوى، وبرر الأمر بظروفه الصحية، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الخطوة جاءت فى أعقاب رفضه اتفاق عدم إعادة المعمودية للمتحولين من الطوائف الكاثوليكية والإنجيلية إلى الطائفة الأرثوذكسية، والذى وقعه بابا الإسكندرية تواضروس الثانى مع بابا الفاتيكان فرانسيس فى إبريل الماضى. وفى أعقاب ذلك تقدم الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، بالتماس إلى الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، بخصوص أسقف الفيوم قال فيه: «نتمسك باستمرارية الأنبا إبرام فى خدمته ورعايته لكرسى الفيوم وعضويته فى المجمع المقدس.
