كشف أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، عن مقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية ترجع للعصر القبطي وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة بالمنطقة الأثرية بجوار جبانة النصاري بمدينة البهنسا في محافظة المنيا. وأوضح جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، في تصريح له، أن المقابر الصخرية تؤرخ للقرن الخامس الميلادي وتحتوي على مجموعة من حجرات للدفن مساحتها 70x50متر، أما المنطقة السكنية فمساحتها حوالي 120x100متر وبها بقايا منازل من بينها بقايا سكن لراهب من الطوب اللبن الأمر الذي يدل على أن المنطقة الأثرية بجبانة النصاري كانت مجمع للرهبان، حيث تم العثور بها أيضا على مجموعة من المنشوبيات وبئر للمياه. وأضاف «السمسطاوي» أن أعمال الحفر الأثري في جبانة النصاري بدأت عام 2008، حيث نجحت البعثة في الكشف عن بقايا مبنى لكنيسة من القرن الخامس الميلادي من الطوب اللبن به مقصورة وصالة رئيسية للصلاة وبعض الحجرات ذات جدران مغطاة من الملاط عليها زخارف ملونه وكتابات وترانيم باللغة القبطية تحمل اسم القديس فيبامون، وقد تعرض هذا المبني للتدمير خلال حالة الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير. ومن جانبه، قال جمال أحمد محمد، مدير عام آثار منطقة مغاغة، إن البعثة استكملت أعمال الحفائر عام 2013، حيث تم العثور على بقايا جدران من الطوب اللين لحجرة الصلاة وحجرة لراهب وحجرة للطعام ومطبخ ومخزن للغلال، هذا بالإضافة إلى الجزء السفلي لشاهد قبر كاهن بعمق 6.3متر وقطر 3 أمتار تقريبا، كما تم العثور على بعض العملات المعدنية والأواني الفخارية التي تم إيداعها المخازن المتحفية للترميم والدراسة. وأوضح «جمال» أن مدينة البهنسا تقع على الضفة الغربية لنهر النيل قرب مدينة بني مزار شمال محافظة المنيا، وعرفت في العصور الهللنستية باسم أوكسيرنخوس، كما عرفت في العصر الإسلامي باسم مدينة البهنسا نسبة إلى بهاء النساء الذي عرفت به بنت حاكم المدينة عند الفتح الإسلامي لها.