افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، الاثنين، أعمال المؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب، بمدينة الإسكندرية، بمشاركة 1500 شاب من محافظات إقليم غرب الدلتا، وشباب الجامعات، والمتقدمين بطلبات للحضور عبر الموقع الإلكترونى للمؤتمر، وشباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسى من محافظات إقليم غرب الدلتا، وممثلى شباب جمعيات رجال الأعمال، وأمناء الشباب فى الأحزاب، ومجموعة من الشباب العاملين فى الجمعيات الأهلية والعمل التطوعى. شارك فى الفعاليات رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، والعديد من الوزراء وكبار مسؤولى الدولة، وعدد من رؤساء الأحزاب والنقابات المهنية والجامعات، والعديد من المثقفين والصحفيين والإعلاميين، وممثلى المجلس القومى للمرأة، والمجلس القومى لحقوق الإنسان. وتابع الرئيس، فى بداية الافتتاح، فيلماً تسجيلياً عن المؤتمرات السابقة، ودورها فى إيجاد حالة من التفاعل والتواصل بين الشباب والمسؤولين، فضلاً عما تضمنته هذه المؤتمرات من فعاليات وأهم القضايا التى تناولتها، وتوصياتها ونتائجها، كما استمع إلى عرض قدمه عدد من الشباب المنظمين لمنتدى شباب العالم، المقرر عقده فى شرم الشيخ فى نوفمبر، تضمن فكرة المنتدى وأهدافه لتفعيل التواصل بين مختلف شباب العالم وتبادل الخبرات والثقافات بينهم، وتوجيه رسالة من مصر لنشر السلام والقضاء على الجهل والعنف من خلال الحوار والتعاون بين الشباب من مختلف الدول. وتضمنت فعاليات الجلسة عرض فيلم تسجيليا للشاب ياسين الزغبى، أحد منظمى المؤتمر من متحدى الإعاقة، رصد جهوده لدعوة الشباب والمواطنين من مختلف محافظات الوجه البحرى، وحثهم على عرض المشكلات التى تواجههم خلال المؤتمر، من خلال رسائل تم تسليمها للرئيس خلال الجلسة، وهو ما أشاد به الرئيس، مؤكداً على أنه سيدرس كل الرسائل التى وصلته ومناقشة كل ما تضمنته من مطالب وشكاوى، وفى ختام الجلسة افتتح الرئيس أعمال المؤتمر، قائلًا: «من أقصى شمال مصر، من ساحلها الممتد على البحر المتوسط، والذى ظل دائماً نقطة التلاقى بين الشمال والجنوب، من أرض مدينة الإسكندرية عروس الماء وجميلة الحكماء، وبثقتى فى شباب مصر الواعد، الطامح لبناء المستقبل، وبيقينى فى قدرته على صياغة الحاضر والمستقبل، وإيماناً من الدولة المصرية بأن الحوار وتبادل الرؤى، هو سبيلنا لبناء وطن كما نحلم به، أعلن بدء فعاليات المؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب، الإسكندرية، يوليو 2017، وبقوة شبابها ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر». و أوضح الرئيس، خلال كلمة ألقاها، أن هناك خيارين للخروج من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التى تمر بها مصر «إما نكافح أو نمد أيدينا». وعقب الرئيس على حديث وزير التربية والتعليم، حول تطوير نظام الثانوية العامة، ليصبح نظاماً إلكترونياً يقيس المعرفة، قائلا: «يجب ضمان نجاح نظام الثانوية العامة الجديد قبل تطبيقه»، متابعًا: «مش هنعمل تعديل، مش ضامنين بنسبة حاسمة نجاحه، يجب دراسة الموضوع بشكل كافٍ»، مشيراً إلى أن تطوير منظومة التعليم مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، «الناس تقولك اعمل اللى تعمله بس استنى أعدى بعيالى المرحلة دى، لأ، المسؤولية مشتركة بين الدولة والناس»، مشددًا على ضرورة أن يتعلم الأبناء بشكل لائق، وألا يكون تعليمهم أقل من الدول الأخرى». وأضاف الرئيس: «أدرك الأوضاع الصعبة فى التعليم، لكن يرجع ذلك إلى أن قدرة مصر الاقتصادية ليست جيدّة، عندنا 18 مليون طالب، لو هنصرف على كل طالب فى السنة 10 آلاف جنيه، يبقى عايزين 180 مليار، وموازنة وزارة التعليم نصفهم تقريبا، يعنى 70 مليار»، وخاطب الحاضرين قائلًا: «متزعلوش من كلامى، ولا تتألموا، ولا تزعل على حالك وحال بلدك، إحنا مُصممين نَعبر، إحنا هنا عشان أشكى لكم حالى، وتشكوا لى حالكم»، معتبرًا أن الزيادة السكانية تُمثل تحدياً لا يقل عن تحدى مواجهة الإرهاب. وتابع الرئيس، خلال كلمته فى المؤتمر: «أكبر خطرين بيواجهوا مصر: الإرهاب، والزيادة السكانية».
