يسير موسم الانتقالات الصيفية هذا العام على عكس توقعات ورغبات مشجعي يوفنتوس، خاصة بعدما خسر الفري اثنين من أهم أعمدته برحيل ليوناردو بونوتشي، قلب الدفاع، إلى صفوف الغريم المحلي، إيه سي ميلان، بينما رحل داني ألفيش، بعد عام واحد فقط من انضمامه لصفوف السيدة العجوز، إلى نادي باريس سان جيرمان. وعلى الرغم من رحيل هذا الثنائي واقتراب الظهير الأيسر البرازيلي أليكس ساندرو، من اللحاق بهم بعدما ارتبط اسمه بفريق تشيلسي الإنجليزي، إلا أن إدارة نادي يوفنتوس تبدو غير مكترثة بما تقوله الصحف والتقارير، وتسير بخطى ثابتة نحو تدعيمات محددة في السوق الحالية، وهي تدعيمات قوية تليق ببطل إيطاليا في آخر 6 سنوات، ولعل ذلك يتضح في إبرام النادي لصفقة ضم الجناح البرازيلي المتألق دوجلاس كوستا من صفوف نادي بايرن ميونخ، بطل ألمانيا. صفقة دوجلاس كوستا، هي إضافة قوية وهامة للنادي، لكن المركز الوحيد الذي يفقتده الفريق وجماهيره، هو مركز لاعب الوسط اللاعب الذي يجيد الزيادة الهجومية وتأدية الواجبات الدفاعية، وهو المركز الذي كان مصدر قوة الفريق حتى نهاية موسم 2014/2015 بوجود الثلاثي المميز، أندريا بيرلو، أرتورو فيدال وبول بوجبا. لكن هذا الثلاثي وخلال سوق انتقالات صيف 2015 و2016 خرج من صفوف الفريق، وحاول النادي تعويضه بضم أسماء قوية مثل سامي خضيرة، لاعب ريال مدريد السابق، بالإضافة لميراليم بيانيتش، لاعب نادي روما، مع الأسماء الموجودة في الفريق مثل كلاوديو ماركيزيو وستيفانو ستورارو، لكن كل هذا لم ينجح في تعويض دور الثلاثي المميز السابق في الفريق، بسبب فارق الكفاءة أو تعدد الإصابات التي طالت لاعبين مهمين مثل ماركيزيو. وتواصل إدارة يوفنتوس البحث عن اسم مميز لشغل هذا المركز، وانحصرت أهداف الفريق بين 4 أسماء شهيرة في وسط الملعب، يأتي على رأسها اسم لاعب وسط تشيلسي، الصربي نيمانيا ماتيتش، الذي يبدو أن حظوظه في مغادرة صفوف بطل البريميرليج في هذا الصيف كبيرة، وبالأخص بعد انتداب النادي للاعب وسط جديد في هذا الصيف وهو تيموي باكايوكو، لاعب نادي موناكو السابق. ماتيتش، كان عنصر أساسي وثابت في تكتيك المدرب أنطونيو كونتي خلال موسم 2016/2017، لكن قدوم باكايوكو، سيهدد كثيرًا تواجده كأساسي وهو الأمر الذي قد يدفع الصربي لطلب الرحيل. وهناك بالفعل اهتمام بضم اللاعب من جانب يوفنتوس بالإضافة لمانشستر يونايتد، لكن كفة بطل إيطاليا هي الأرجح أمام توتر العلاقات بين تشيلسي ومانشستر يونايتد في سوق الانتقالات، على خلفية قيام الأخير بإغراء وخطف هدف (البلوز) الرئيسي وهو المهاجم روميلو لوكاكو والذي اراد استعادته نادي تشيلسي لكن مانشستر يونايتد نجح في انتدابه من صفوف ايفرتون. العائق الوحيد أمام اتمام صفقة نيمانيا ماتيتش، هو السعر الذي حدده تشيلسي وهو 40 مليون باوند، وهو السعر الذي يجده نادي يوفنتوس كبير جدًا، لكنهم كذلك يعلمون أن تشيلسي غير سعداء بتعامل النادي الإيطالي معهم في طلباته المادية لرحيل أليكس ساندرو، والتي ذكرت التقارير انها وصلت إلى 70 مليون باوند. ومثل صفقة ماتيتش فإن ستيفن نزونزي، لاعب وسط أشبيلية، هو الآخر هدف رئيسي وهام ليوفنتوس في السوق الحالية، فلاعب الوسط الفرنسي من أبرز اللاعبين في الدوري الأسباني وقدم اداء ثابت وقوي في المواسم الماضية، لكن تمسك أشبيلية بالحصول على شرطه الجزائي كاملًا والذي يصل إلى 40 مليون يورو يعطل اتمام الصفقة. اسم اخر ارتبط بالانضمام إلى يوفنتوس بقوة في هذا الصيف، وهو لاعب وسط ليفربول ومنتخب ألمانيا، إيمري تشان، والذي ينتهي عقده في صيف 2018، ولم يتوصل ليفربول مع اللاعب حتى اللحظة إلى اتفاق لتجديد عقده، لكنهم يأملون في حدوث ذلك مع علاقة اللاعب الجيدة بالنادي وجماهيره بالإضافة للمدرب يورجن كلوب، لكن يوفنتوس يأملون في أي تعثر في المفاوضات لإنتداب لاعب الوسط الشاب القوي. آخر اسماء لاعبي الوسط التي ارتبطت بقوة بالانضمام إلى صفوف يوفنتوس هو لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي، بلايز ماتويدي، وهو اللاعب الذي ارتبط بقوة للإنضمام إلى صفوف بطل ايطاليا في الصيف الماضي لكن النادي الباريسي وقف حائلًا دون اتمام ذلك، ويبدو ان النادي الفرنسي سيكرر من موقفه في هذا الصيف على الرغم من رغبة لاعب الوسط الفرنسي الدولي المُلحة في الإنضمام لصفوف يوفنتوس.
