قضت محكمة جنايات بنى سويف، برئاسة المستشار عماد نجدي محمد، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد أحمد الدسوقي، أحمد الفرارجى، وحضور حسام عمر، وكيل النيابة، ومحمد عبدالبصير قرني، أمين سر المحكمة، بمعاقبة 4 أشقاء ووالدهم من عائلة «الحمزاوية» بعزبة ماركو، بمركز الفشن، سلامة عبدالرحمن إمام، وأشقائه عاطف وسامح وعصمت، ووالدهم عبدالرحمن إمام حسن، لقيامهم بقتل رجب عبدالعزيز، فلاح، بأن أطلقوا النار عليه بعد أن قاموا بتوثيق يديه من الخلف، وشرعوا في قتل شقيقه رمضان، وابن خالتهما نور ربيع، من أفراد عائلة «الغنايم». وعاقبت المحكمة سلامة عبدالرحمن إمام، فلاح من عائلة الحمزاوية، بالسجن المؤبد، وألزمته بالمصروفات الجنائية، وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة بالمصروفات وبمعاقبة كل من أشقائه ووالده، عاطف عبدالرحمن إمام، وسامح عبدالرحمن إمام وعصمت عبدالرحمن إمام وعبدالرحمن إمام حسن، الوالد، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات وألزمتهم بالمصروفات الجنائية. وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة بالمصروفات. واتهمت النيابة العامة خلال جلسة المحاكمة المتهمين الخمسة من عائلة الحمزاوية، بأنهم قتلوا رجب محمد عبدالعزيز، فلاح، عمداً مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك الغرض أسلحة نارية (فرد خرطوش وبندقية خرطوش) وأخرى بيضاء (عصا شوم)، وتربصوا له بالمكان الذي أيقنوا سلفاً حضوره إليه وما إن ظفروا به حتى أطلقوا صوبه أعيره نارية من تلك الأسلحة النارية، حتى تمكنوا من استيقافه، وقام الثانى والثالث بتوثيق يديه من الخلف، وانهال عليه المتهم الأول ضرباً بالسلاح الأبيض على رأسه قاصداً من ذلك قتله، والتى أودت بحياته أثناء تواجد المتهم الرابع برفقتهم بمسرح الجريمة لمساعدتهم والشد من أزرهم. وقالت النيابة العامة إنه اقترنت بتلك الجناية جناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان شرع المتهمون الأول والثانى والخامس في قتل المجنى عليه، رمضان محمد عبدالعزيز، عمداً مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك الغرض أسلحة نارية (فرد خرطوش وبندقية خرطوش) وأخرى بيضاء (عصا شوم) وتربصوا له بالمكان الذي أيقنوا سلفاً حضوره إليه وما إن ظفروا به حتى قام الأول بإطلاق أعيرة نارية صوبه من السلاح النارى، أصابت إحداها المجنى عليه بذراعه، ثم انهالوا عليه ضرباً بالأسلحة البيضاء على رأسه، قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى إلا أنه خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وأحرز كل منهم بغير ترخيص سلاحاً نارياً (فرد خرطوش بندقية خرطوش) وأن المتهم الثانى من عائلة الحمزاوية شرع في قتل نور ربيع إبراهيم عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد وذلك بأن أطلق صوبه عياراً نارياً من السلاح النارى قاصداً قتله فأحدث إصابته، والمتهمون الأول والثانى والخامس أحرزوا سلاحاً أبيض (عصا شوم) دون مسوغ قانونى من الضرورة الشخصية أو الحرفية . واستمعت المحكمة إلى شهادة النقيب محمد إبراهيم عويس، رئيس مباحث مركز شرطة الفشن، قائلا إنه على إثر خلافات سابقة بين المتهمين والمجنى عليهم بسبب قيام افراد عائلة الغنايم بالتعدى على اسلام مجدى رزق، من عائلة الحمزاوية بعزبة ماركو بالفشن، فقد توصلت تحرياته السرية إلى ان المتهمين عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل المجنى عليه رجب محمد عبدالعزيز، ورمضان محمد عبدالعزيز، وأعدوا لذلك أسلحة نارية (فرد خرطوش، بندقيه خرطوش) وأسلحه بيضاء (عصا شوم) وتربصوا بالمجنى عليهما أمام منزلهما، لعلمهما بالمرور من ذلك المكان وقام المتهم الأول بالتعدى على المجنى عليه رجب محمد عبدالعزيز بعصا شوم على رأسه فأسقطه مدرجاً في دمائه مما أدى إلى وفاته أثناء تواجد باقى المتهمين على مسرح الحادث للشد من أزر الأول، وأضاف أن باقى المتهمين تعدوا على المجنى عليهما رمضان شقيق المجنى عليه وابن خالتهما نور ربيع، الثانى والثالث فأحدثوا بهما إصابات مختلفة في أنحاء الجسم. وقالت المحكمة إنه استقر في يقينها واطمأن اليها وجدانها وارتاح لها ضميرها مستخلصة من مطالعة سائر اوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة بالنسبة للمتهم سلامة عبدالرحمن إمام، تتحصل في أنه ولنشوب مشاجرة فيما بين اسلام مجدى رزق، والذى ينتمى إلى عائلة الحمزاوية، وبين المدعو محمد رمضان محمد، محمد جمال ذكى، وينتميان إلى عائلة الغنايم، بعزبة ماركو مركز الفشن، وتطور ذلك الشجار بتعدى الآخر على الأول بالضرب فاستشاط أفراد عائلة الحمزاوية، غضباً من تلك الإهانة، واتفق المتهمون 1) سلامة عبدالرحمن امام 2) عاطف عبدالرحمن امام 3) سامح عبدالرحمن امام 4) عصمت عبدالرحمن امام 5) عبدالرحمن امام حسن، على قتل المجنى عليه رجب محمد عبدالعزيز، وكل من يتصادف تواجده من أفراد عائلة الحمزاوية، وفى سبيل ذلك بيتوا النية وعقدوا العزم لفترة من الزمن (عقب حدوث الشجار وحتى وقت الواقعة) تدبروا خلالها الأمر في هدوء وروية حتى استقروا على ما اتفقوا عليه ليطفئوا نار الضغينة في انفسهم من التعدى على احد افراد عائلتهم (المدعو اسلام)، والتخلص من المجنى عليه الأول رجب محمد عبدالعزيز بعد أن فكروا في عاقبة أمرهم من كافة الوجوه وفى مساء يوم 18/9/2014 كمن المتهمون أمام مساكنهم انتظاراً لقدوم المجنى عليه، رجب محمد عبدالعزيز، لعلمهم بسلوكه ذلك الطريق أمام مساكنهم حاملين أسلحة نارية (فرد خرطوش، بنادق خرطوش) وأسلحة بيضاء (عصا شوم) وما إن شاهدوا المجنى عليه حتى أسرعوا نحوه وقد وجدوا ضالتهم فأطلقوا الاعيرة النارية تجاهه لاستيقافه وقام المتهمان الثانى والثالث بتوثيق يديه من الخلف بينما قام المتهم الاول وعاجله بضربتين على رأسه بعصا شوم، كان محرزاً لها وقت الحادث فأسقطه مدرجاً في دمائه وأرداه قتيلاً حال تواجد المتهم الخامس على مسرح الحادث حاملاً عصا شوم للشد من أزر المتهمين وعندما علم أفراد عائلتي المتهمين والمجنى عليه بالواقعة هرعوا على الفور إلى مكان الحادث وفى تلك الاثناء شاهد المتهمون الاول والثانى والخامس المجنى عليه رمضان محمد عبدالعزيز، قادماً حتى قام المتهم الاول بإطلاق عيار نارى من سلاح نارى (فرد خرطوش) صوبه فأحدث إصابته بذراعه، وانهال عليه المتهمان الثانى والخامس على رأسه بعصا شوم، فأحدثوا به إصابته، وأثناء ذلك حضر المجنى عليه نور ربيع إبراهيم لاستطلاع الأمر فعاجله المتهم الثانى بأن أطلق صوبه عياراً نارياً من سلاح نارى خرطوش فأحدث إصابته بالقدم ثم لاذوا جميعاً بالفرار.
