قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، إن قطر جعلت ليبيا مسرحا للجريمة بدعمها لعناصر إرهابية داخل ليبيا بالمال والأسلحة. واستعرض المسمارى خلال مؤتمر صحفى عقد بالقاهرة، مساء الثلاثاء، بالوثائق والمستندات تورط قطر وتركيا والسودان في دعم الجماعات الإرهابية والمسلحة في ليبيا ما أدى إلى فقدان مئات الليبيين بين اغتيالات وخطف. وتنوعت الوثائق ما بين مصورة ومتلفزة توضح الدعم القطري لجماعات الاٍرهاب في ليبيا ووجود آليات عسكرية تحمل العلم القطري مؤكدا أن الليبيين عانوا أزمة حقيقية، إثر التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي بدعم للإرهاب من دول بعينها مثل قطر وتركيا والسودان وغيرها من الدول. وقال المسماري إن مئات من الليبيين فقدناهم في عمليات إرهابية داخل ليبيا قام بها ليبيون وأجانب بدعوة الجهاد والإسلام منهم براء مؤكدا أن القوات الليبية تحقق انتصارا كبيرا على الأرض وتستقضي على اللإرهاب وعلى الأيادي السوداء التي لعبت بالامن والاستقرار في ليبيا. وأضاف أن القوات المسلحة الليبية تقاتل بشرف وأمانة من أجل الأمن والاستقرار، ونحن لسنا دعاة سفك دماء أو حروب، وإنما نقاتل من أجل الأمن والسلام، ومن أن أجل أن يعيش الليبيين أجمع حياة هانئة بعيدة عن الإرهاب والإرهابيين وعن الخطف والابتزاز وغيرها من التهديدات الأمنية. ولفت المتحدث باسم القوات الليبية إلى أن القوات المسلحة تقاتل عدة تشكيلات إرهابية رئيسية في البلاد وهي تنظيم «داعش» الذي أصبح ضعيفا وعلى وشك الانتهاء تماماً والقاعدة المتمثل في الجماعة الليبية المقاتلة وفي أنصار الشريعة وكتائب بو سليم، والجيش الإسلامي وجيش التوحيد، وقوة الدروع الإخوانية التي تم تشكيلها من قبل الإخوان المسلمين لتكون بديلة للقوات المسلحة، وكذا العصابات الاجرامية التي تسيطر على السلاح وعلى بعض المدن وخاصة مدينة طرابلس التي هي الآن تحت سيطرتهم. وأضاف المسماري أن: «القوات المسلحة سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية، وتعمل المناطق التي تمت السيطرة عليها بكافة كوادرها وكافة إمكانياتها ومنها مناطق طبرق والجبل الأخضر وبنغازي والجفرة وسبها. وتابع «خلال سيطرتنا على هذه المناطق لم نكن نحارب القاعدة ولا تنظيم (داعش) ولا جماعة الإخوان فقط، بل كنا نحارب الإمدادات اللوجيستية القطرية والتركية»، مطالبا المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي حتى نتمكن من تسليح الجيش. واضاف المسمارى :«اليوم هو يوم حساب لهذه الدول التي تمثل محور الشر، التي تحلم بأن تكون ليبيا هي قاعدة انطلاق للإرهاب نحو دول الجوار ونحو أوروبا والعالم أيضا»، مضيفا «بفضل الله أنهينا كل طموحات الإرهابيين والدول الداعمة لهم». وأوضح المسماري أن التعاون الإرهابي مع الإمداد القطري جاء عن طريق النقل البري من خلال شراء أسلحة وذخائر من السودان ونقلها إلى ليبيا برا أو جوا.. والخط الثاني من قطر إلى مطار معتيقة ومطار الجفرة الدى حررته القوات الليبية مؤخرا. وأشار إلى انه عقب تقدم القوات المسلحة في بني غازي وجدوا أكثر من 20 كاميرا للتجسس على القوات الليبية وتقوم بتغطية 7 كيلو متر مربع لا تباع إلا للدول أو وزارات دفاع على أقل مستوى، كما وجدوا صواريخ صينية الصنع مضادة للطائرات، داعيا المتخصصين في السلاح خاصة في لجنة العقوبات بمجلس الأمن التعرف على مصدر تلك الأسلحة. وفند المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية المزاعم القطرية بشأن دعمها لليبيين بذريعة دعمها للأمن والاستقرار في ليبيا ما جعل الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر يعلن بدء عملية الكرامة من أجل إيقاف هذه الجرائم الإرهابية. ودعا المسمارى قطر لاستغلال السويعات المتبقية من المهلة في العمل على عودة إلى الحضن العربي وإحكام لغة العقل وعدم اعتبار ما حدث في ليبيا وسوريا ومصر مكاسب وإنما جرائم ارهابية ودعا الدول التي فرضت العقوبات على قطر لاعتبار الموضوع عربي واشمل وأعم ومطالبا بضم دولته لهذا التحالف وتمثيل قطر في اجتماع غدا المقرر بين وزراء خارجية مصر والبحرين والإمارات والسعودية بالقاهرة... مشددا على أن الشرعية مازالت في ليبيا للبرلمان وليست لفايز السراج كما ان الشرعية الممثلة في البرلمان هي من أعلنت مقاطعة قطر. وقال إن قطر لديها عدة خيارات وتمسك بكل خيوط اللعبة في ليبيا سواء علاقاتها برجال النظام السابق أو الإرهابيين وانتقد المسماري الدور السوداني وتورطها في ليبيا منذ إسقاط طائرة سودانية تحمل أسلحة للارهابيين في ليبيا عام 2014 لكن المجتمع الدولي لم يستمع إلينا إلا عندما وصل الاٍرهاب لعقد داره. وأضاف أن لدينا محاضر اجتماعات اللجنة الأمنية العليا لكلية الدفاع الوطني السوداني بتاريخ 31 اغسطس عام 2014 يعترفون فيه انهم وراء دعم الاخوان والقاعدة في ليبيا وذلك عن طريق نقل السلاح القطري التركي عبر الحدود إلى ليبيا وان احد قادة الجيش السوداني في الاجتماع قال ان ليبيا حدودها آمنة بعد انتصار اشقائنا في قوات فجر ليبيا واستيلائهم على أسلحة الجيش الليبي كما اعترف بإرسال أسلحة إلى عبدالملك الحوثي في اليمن وان السعودية اكتشفت ذلك... وتابع المسماري ان السودان كانت تهدف من وراء ذلك إلى تكوين حلف استراتيجي عسكري مع ايران وتركيا وقطر. وقال إن قناة الجزيرة كان لها دور كبير فيما تم في 17 فبراير 2011 في ليبيا وما حدث في العام نفسه في مصر وتونس وليبيا حيث استطاعت ان تضلل الرأي العام في ليبيا بإعداد برامج ضد القوات المسلحة الليبية . وقال إن مصر من قديم الأزل هي العمق الاستراتيجي لليبيا وكذلك بالنسبة إلى ليبيا وقمنا بتأمين اكثر من 1000 كيلو متر على الحدود مع مصر ونستعين بها في تلبية احتياجاتنا من الأسلحة خاصة بالنسبة للقوات الجوية ونحن على تنسيق مستمر ودائم معها وطالب المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي الذي تم تمديده امس لمدة عام ونصف اخر وقال إن القوات المسلحة الليبية أصبحت واقعا وكيانا ولها مهمة رئيسية هي القضاء على الاٍرهاب بعيدا عن السياسة وستعود إلى ثكناتها بمجرد انتهاء هذه المهمة وستكون الكلمة للشعب الليبي. وتابع: «نحن نعلن من هنا اليوم تجهيزنا لملف بحمبع الجرائم القطرية في ليييا والتى أعلنها قبل قرار مقاطعتها من عدة دول». وانتقد المسماري موقف رئيس المجلس الرئاسي اللييى من قرار المقاطعة قائلا: «السراج الذي يعترف به العالم لم يصدر بيان واحد يؤيد المقاطعة قطر أو تدخلها في الشان اللييى وبالتالي البرلمان الليبى بقيادة عقيلة صالح هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبى».