رغم إصدار الجيزة التعريفة الجديدة لخطوط النقل الجماعى والسيرفيس بالمحافظة، بعد زيادة أسعار السولار، وتراوحت الزيادة ما بين 52 و75 قرشا حسب المسافة، إلا أنه لا يزال غياب الرقابة والضمير يسيطران على «جمهورية الميكروباص»، ولم يلتزم السائقون بنسبة الزيادة بعد ارتفاع الأسعار بيومين فقط، وتقليل الرقابة من الأمن، وقاموا بتحديد «تعريفتهم» بأنفسهم، التي وصلت إلى جنيه كامل، بينما رفع أصحاب سيارات نقل البضائع في سوق الجملة بمدينة 6 أكتوبر تكلفة «النقلة» وتراوحت بين 50 و100 جنيه. «المصرى اليوم» قررت خوض جولة في ميكروباص من عبدالمنعم رياض ل 6 أكتوبر، وهى أكثر المدن الجديدة ازدحاما، وأعلاها سعرا في تعريفة الميكروباصات. بعد انطلاق السيارة من موقف عبدالمنعم رياض، بحوالى 10 دقائق، طلب السائق من الركاب «تجميع الأجرة»، فقال له محرر الجريدة «كام الأجرة لو سمحت؟»، فرد: «5 جنيه يا أستاذ»، فسأله المحرر «هى مش كانت ب 4، ليه زودت جنيه كامل، والمحافظة قالت الزيادة من ربع جنيه ل 75 قرش»، ومن هنا بدأ الركاب في التعبير عن استيائهم من زيادة الأجرة. لترد إحدى الراكبات: «يا أسطى أنا إمبارح راكبة ب 4.5 جنيه انتوا كل يوم هتزودوا الأجرة على مزاجكوا، حسوا بينا شوية»، بينما ضحك آخر قائلا «انتوا قفلّتوها ل 5 جنيه علشان ماتتعبوش في انكوا تلاقوا فكة». فيما قالت سيدة للسائق «انتوا لو زودتوها نص جنيه بس لكل راكب هتجمعوا زيادة البنزين اللى حصلت، هنجيبلكوا منين»، وقال رجل مسن «يعنى أنا مرتبى آخده من الشغل أصرفه عليكوا في المواصلات، وأأكل ولادى تراب»، وقال آخر «إحنا لو قادرين ناخدها مشى هنعمل كده والله». وبعدما وجد السائق ردود أفعال غاضبة من الركاب، كان رده عليهم «انتوا زعلانين ليه، ما أنا عندى بيت وولاد بتركب مواصلات زيكوا، والزيادات دى أنا متضرر منها أنا كمان». ولم تختلف كثيرا ردود أفعال الركاب في طريق العودة عما قاله غيرهم في رحلة الذهاب، ولكن الاختلاف كان في رد فعل السائق، الذي قال «يعنى أنا إمبارح حطيت بنزين بالسعر الجديد، ومازودتش الأجرة على الركاب، والنتيجة كانت إنى مروح بيتى لمراتى وولادى ب 40 جنيه حصيلة اليوم، يعملوا إيه دول في الأيام دى؟». وفى أسواق الجملة للخضار والفاكهة بمدينة 6 أكتوبر، زادت تكلفة «نقلة البضائع» بنسبة تتراوح بين 50 و100 جنيه حسب مسافة الطريق، وقال تاجر فاكهة بميدان الحصرى، إنه بعد زيادة أسعار الوقود، طلب بضاعة جديدة لعرضها في المحل، ولكنه فوجئ بأن سائق السيارة التي تنقل البضاعة يبلغه بأن تكلفة النقل زادت 50 جنيها، لتصل النقلة إلى 350 جنيها، مؤكدا أن هذه الزيادة لن يتحملها بمفرده، لكنه مجبر على رفع أسعار المنتجات المعروضة، لعدم تعرضه إلى «الخسارة». وقال التاجر: «كل ده ولسه أسعار الفاكهة والخضار مازادتش من التجار الكبار اللى بنجيب منهم، كمان يومين هتزيد بسبب أسعار نقلها».
