دعا زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، الأربعاء، المشاركين في مسيرة سلمية إلى الاحتفاظ بهدوئهم في مواجهة أي استفزازات محتملة، حسبما أفادت وكالة «دوجان» الخاصة للأنباء، الأربعاء. ودخلت «مسيرة العدالة» التي ينظمها حزب المعارضة الرئيسي «حزب الشعب الجمهوري» (يسار الوسط) يومها الرابع عشر الأربعاء. وقاد زعيم حزب الشعب الجمهوري ،كمال قليتش دار أوغلو، المسيرة بداية من العاصمة أنقرة بعد أن صدر حكم بالسجن 25 عاما بحق عضو برلماني من كتلته بسبب تسريب معلومات لإحدى الصحف حول شحنات أسلحة إلى سوريا. ويعتزم حزب الشعب الجمهوري الوصول بالمسيرة إلى اسطنبول- وهو ما يمثل قطع مسافة تزيد على 400 كيلومتر. وشارك الآلاف في المسيرة حتى الآن. ووصلت المسيرة صباح الأربعاء إلى محافظة دوزجة، حيث عقد قليتش دار أوغلو مؤتمرا صحفيا. وقال :«الاحتجاجات تنظم كما ترون من آن لآخر، ولكن أيدينا لم ولن ترتفع من أجل العنف أبدا». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار في وقت سابق إلى أنه سوف يتم اتخاذ إجراءات قضائية ضد المشاركين، وقال في 17 يونيو إنه عليهم «ألا يفاجأوا» إذا تلقوا استدعاء للمثول أمام القضاء. وعلى طول طريق المسيرة، أفادت التقارير بأن بعض قائدي السيارات هاجموا المشاركين لفظيا. وألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص الثلاثاء في دوزجة بعد أن تردد أنهم حاولوا اعتراض طريق المسيرة. وتخضع تركيا لحالة الطوارئ منذ أن شهدت محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو من العام الماضي، وتمنح حالة الطوارئ للحكومة سلطات واسعة. وتم اعتقال نحو عشرة أعضاء برلمان أيضا من حزب معارضة أصغر «حزب الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد .