ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن موت الطالب أوتو وارمبير، الذي أعلن والداه وفاته بعد أيام فقط من عودته إلى الولاياتالمتحدة قادمًا من كوريا الشمالية، قد يدفع الكونجرس أو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقييد أو منع الأمريكيين من السفر إلى هذا البلد الآسيوي. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إن النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، آدم شيف، وزميله الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، جو ويلسون، قدما تشريعا في مجلس النواب لتقييد السفر لكوريا الشمالية قد يتطلب من الأمريكيين الراغبين في السفر إليها الحصول على رخصة، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك رخص للسائحين. ونوهت الصحيفة إلى أن «وارمبير» كان قد ذهب إلى كوريا الشمالية كسائح في طريقه إلى هونج كونج من أجل برنامج للدراسة في الخارج لكن تم توقيفه عندما حاول مغادرة البلاد، وبعد محاكمة صورية تم الحكم عليه بخمسة عشر عاما أشغال شاقة لاتهامه بما وصفته كوريا الشمالية بأنها «أعمال عدائية ضد الدولة». وأضافت الصحيفة أنه بحسب محللين فإن مجلس الشيوخ الأمريكي كان مترددًا في فرض قيود على الأمريكيين، لكن موت وارمبير ربما يكون المحفز والمحرك لما يحتاجونه. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أثار بشكل منفصل احتمالية استخدام الإدارة لأمر تنفيذي من أجل حظر السفر إلى كوريا الشمالية، حيث قال: «نعكف منذ فترة على تقييم ما إذا كان يتعين علينا فرض نوع ما من القيود على تأشيرات السفر لكوريا الشمالية. ولم نصل إلى قرار نهائي». ولفتت إلى أنه في الوقت الراهن فإن وزارة الخارجية الأمريكية «تحذر بشدة» مواطنيها من السفر إلى كوريا الشمالية وتشير إلى أن الذهاب إلى هناك يعرضهم لخطر إلقاء القبض عليهم أو الاعتقال لفترة طويلة وفقا لما تطلق عليه كوريا الشمالية «قانون الحرب».