اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وزير الثقافة اللبنانى السابق، غسان سلامة، مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى ليبيا، منهيا بذلك عملية بحث مثيرة للجدل، استمرت 4 أشهر بعد أن رفضت الولاياتالمتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطينى السابق، سلام فياض، بسبب جنسيته. وبذلك تنتهى ولاية المبعوث الأممى الرابع لدى ليبيا، مارتن كوبلر، ومن المقرر أن يعطى مجلس الأمن، الضوء الأخضر للموافقة على التعيين غدا. وبدأ الدبلوماسيون فى تحليل الفترة التى شغل فيها كوبلر، الدبلوماسى الألمانى، منصب المبعوث الأممى والتى امتدت منذ اكتوبر 2015، ومدى قدرته على حلحلة الصراع الليبى، وإيجاد حل سياسى دون تصعيد عسكرى، وهى المهمة الرئيسية للمبعوث الدولى. وانقسمت الآراء بشأن نجاح كوبلر من عدمه فى مهمته المتمثلة فى تطبيق اتفاق الصخيرات الذى تمكن سلفه الإسبانى، برناردينو ليون، من إقناع الأطراف الليبية لتوقيعه. وتمسك كوبلر بمواد فى اتفاق الصخيرات، لا سيما المادة 8 التى تنص على «نقل كافة صلاحيات المناصب العسكرية والأمنية العليا، إلى مجلس رئاسة الوزراء فى حكومة الوفاق المدعومة دوليا». واتجهت الأنظار إلى الوزير والسياسى اللبنانى، غسان سلامة،67 عاما، الذى يعد أكبر مبعوث دولى إلى ليبيا سنا، وشغل سلامة منصب وزير الثقافة اللبنانى بين 2000 و2003، وعمل مستشارا سياسيا لبعثة الأممالمتحدة فى العراق، عام 2003، وساهم فى إنشاء مجلس الحكم الانتقالى بعد سقوط نظام صدام حسين. وخلال مهمته بالعراق، نجا من تفجير انتحارى فى بغداد، وتردد أنه عمل كمستشار سرى لرئيس الوزراء اللبنانى الراحل، رفيق الحريرى، حين كان وزيرا فى حكومته. وبمجرد قبوله المهمة الليبية، فإن سلامة، المقيم حاليا فى فرنسا، سيترك التدريس فى جامعتى كولومبياالأمريكية، والسوربون الفرنسية.
