قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الخميس، برئاسة المستشار صلاح محجوب، تأجيل جلسة محاكمة 16 متهمًا من رابطة مشجعي نادي الزمالك «أولتراس وايت نايتس»، عقب انتهاء التحقيقات التكميلية، على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم العنف والشغب والحرق التي وقعت على خلفية مباراة كرة القدم بين نادي الزمالك وإنبي بإستاد الدفاع الجوي، والتي أسفرت عن مقتل 22 من مشجعي نادي الزمالك، إلى جلسة 13 أغسطس، لسماع مرافعة الدفاع، وكلفت النيابة العامة بإحضار المساعدات الفنية لعرض الأسطونات المدمجة. وقررت المحكمة إخلاء سبيل 3 متهمين هم أحمد على عبدالعظيم، وصابر على عبدالواحد، وأمجد محمد أحمد العسيلي، وعقب نطق هيئة المحكمة قرارها قام المتهمون بالهتاف داخل القفص. وأثبتت هيئة المحكمة في بداية الجلسة حضور المتهمين، وطلب المدعي بالحق المدني استخراج شهادة بأن موكله مجني عليه في القضية، ليؤكد المستشار صلاح محجوب أنه تنازل عن ادعاءه مدنيا، ولا صفة لموكله في الدعوي، والتمس عضو الدفاع من المحكمة بدخول أهالي المتهمين والشهداء، ليؤكد المستشار أن الجلسة علنية، ولكن الأهالي يصدرون أفعالا من شأنها الإخلال بنظام الجلسة، فأكد الدفاع أنهم سيلتزمون، ليأمر القاضي بدخول بعضهم، ووجه بعضهم الشكر للقاضي لسماحه لهم بالدخول. واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال عبدالرحمن سامي سلامة، شاهد النفي والذي قال إنه كان من جمهور نادي الزمالك ووصل الإستاد الساعة 4 ظهرا ووقفوا في الممر فترة طويلة ومعهم تذاكر، وكانت البوابات مغلقة، وحدث تكدس بسبب تأخر دخولهم، وبدأ عساكر الأمن المركزي، يبعدونا عن الرصيف، وأزداد الزحام وحدثت حالات إغماء، وبدأنا نصرخ قائلين «افتح جمهور»، وكان فيه قفص حديدي يسمح بمرور شخص واحد. وأضاف الشاهد: «القفص كان قبل بوابات الدخول، وفجأة القفص وقع على حوالي 30 أو 40 شخصًا، وأطلق عساكر الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع، وبدأت الناس تهرب من الممر، وكان هناك أشخاص يتساقطون، وبعضهم كانوا يموتون بسبب التزاحم وحركة الجمهور، وكان هناك سيارة أمن مركزي خارج الاستاد تطلق القنابل المسيلة للدموع على الجمهور الموجود بالممر، ودخل ناس من الجمهور بالقفز على السور لإخراجنا من هذا الزحام، بدأنا في الخروج، واستمر إطلاق القنابل المسيلة للدموع طوال فترة تواجدهم في الإستاد، مضيفا أنه لم يري شماريخ أو ألعاب نارية. وتابع الشاهد أنه يعرف سيد مشاغب شكلا لأنه يقود تشجيع جماهير نادي الزمالك في المدرجات، وأنه لم يره في الممر، وقال محمد كمال معوض، شاهد النفي، أنه لم يكن هناك جمهور يحضر المباريات، وأن «رئيس نادي الزمالك أعلن أن هناك جمهور سيحضر المباراة، ووصلت الإستاد الساعة 3 ونص ووجدت تزاحم أمام الممر المؤدي لبوابة الإستاد، وكلما مشينا نلاقي الأمن المركزي بيحاول يرجع الجمهور لتنظيم الدخول، وكان هدف الشرطة هي تنظيم دخول الجمهور، وكان هناك بطئ في الدخول، والسبب هو دقة التفتيش». وأضاف «وجدنا قفص في نهاية الممر وكان القفص الحديدي ضيق ومتحرك وغير ثابت وكانت بوابة الاستاد الموجودة بعد القفص مغلقة، وبعدها تم إغلاق القفص بكردون في نهايته لمنع مرور الناس من القفص للبوابة، وكان عددنا قليل بالنسبة للناس الموجودة في الممر، وفيه سرينة شرطة ضربت وبدأ إطلاق قنابل الغاز، وأثناء ذلك القفص وقع على الناس»، واستمعت المحكمة إلى أقوال 2 آخرين من شهود النفي الذين أيدوا نفس أقوال زملائهم. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم النيابة العامة، ونسبت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.
