توقف مشروع طريق الكباش بالأقصر الذى يعد أحد أهم المشروعات المتوقفة، والذى يحول الأقصر إلى أكبر متحف عالمى مفتوح، ويمتد بطول 2700 متر من معبد الأقصر إلى بوابة معبد الكرنك- تسبب فى تحويل الطريق إلى تجمعات للقمامة ومرتع للحيوانات الضالة، وهو ما انتقده الرئيس السيسى أثناء افتتاح كوبرى الكباش 2 وطالب بسرعة إنجازه وإنهائه بتضافر كل الوزارات مع محافظة الأقصر. ويقول الخبير السياحى، محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى، إن هذا المشروع بدأ العمل فيه منذ عام 2005 وكان تنفيذه على 3 مراحل، وكان من المقرر افتتاحه فى فبراير 2011 ولكن حالت ثورة يناير دون استكماله، وتوقف المشروع لعدة سنوات نتيجة تعرض السوق السياحية للركود. وأضاف أنه تم إنجاز ما يقرب من 90% من المشروع والمتبقى منه جزء بسيط، موضحاً أن هذا المشروع هو الوحيد فى العالم الذى يربط بين معبدين، مؤكدا أن المشروع يعد إضافة قوية للسياحة الثقافية، ويجب إنجازه بأسرع ما يمكن وافتتاحه فى احتفالية عالمية، يقودها الرئيس، بالإضافة إلى ضرورة استغلال طريق الكباش وإحياء الأعياد الفرعونية القديمة. وأشار محمد صالح، باحث فى التراث، إلى أن فترة التوقف الطويلة أشاعت جوا من الإحباط على العاملين فيه، ما أدى إلى تشويه المنظر العام، أمام الزائرين للمدينة، وخاصة بعدما تجرأ عدد كبير من الأهالى بإلقاء المخلفات والقمامة، مؤكداً أن الاعتمادات المالية لوزارة الآثار هى المسؤول الرئيسى فى توقف المشروع. وطالب الخبير السياحى، طه عجمى، بضرورة تنفيذ واستكمال المشروع بناء على مشروع الدكتور سمير فرج والذى بدأ العمل فى هذا المشروع وفق دراسات عالمية أعدتها شركات متخصصة فى هذا المجال، وكانت دراسات متكاملة. وأكد الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، أن طريق الكباش هو واحد من أبرز المعالم الأثرية فى المحافظة، وقال: «استكمال المشروع على رأس أولوياتى منذ توليت المسؤولية، ولكن الظروف الاقتصادية وقتها تسببت فى تأخر البدء»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع كافة الجهات على البدء قريبا فى المشروع وإنجازه. كان محافظ الأقصر محمد بدر أعلن من قبل أن طريق الكباش يحتاج إلى ميزانية من 250 إلى 280 مليون جنيه، للانتهاء من المشروع.