تباينت وتعددت ردود فعل وانطباعات وتعليقات الكثيرين على ما جرى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والحاج حمام على عمر من قرية المراشدة بمركز الوقف فى قنا.. حيث كان الحاج حمام فى الصفوف الأخيرة فى المؤتمر الرئاسى فى قنا ووقف فجأة صارخا مطالبا بالكلام وحين سمح له الرئيس بذلك.. أطال الحاج حمام حديثه عن مظالم قرية المراشدة وحقوق ضائعة لأهلها وأراض لم يحصلوا عليها رغم استحقاقهم لها لمجرد أنهم غلابة لا صوت لهم أو قوة ونفوذ.. وبمنتهى الحب والاحترام أجبر الرئيس السيسى كل الحاضرين على الإنصات للحاج حمام المنفعل والمندفع وهو يؤكد عدم صحة الكلام الذى يقال للرئيس.. مقالات متعلقة * منى سويلم تجرى فى نيروبى * ياسين ضحية الكلاسيكو ولم تكن النتيجة الأهم لما جرى هى ألف فدان سينالها أهل المراشدة سيدفع الجيش ثمنها وتكاليف استصلاحها وهدايا أخرى من جمعية الأورمان.. إنما كان وسيبقى الأهم والأجمل هو المطالبة بالحقوق والدفاع عنها وأن حب الرئيس واحترامه والامتنان له لا يعنى السكوت وقبول الظلم والخطأ.. وهو بالضبط ما قام به الحاج حمام.. رجل بسيط قرر أن يقف أمام الرئيس ووزرائه وقادة الجيش وكل المسؤولين الكبار ليعترض ويطلب استعادة الحق والأمل والحياة.. وإذا كان هناك من يزعجهم للغاية أى إنجاز أو نجاح وأى شىء راق وجميل فى هذا البلد وأراد هؤلاء تصوير ما جرى على أنه مجرد مسرحية وأن الحاج حمام ليس إلا كومبارس تم الاتفاق معه على القيام بهذا الدور.. فأنا هنا أدافع عن الحاج حمام وأتمنى لو أن قادة الرياضة والشباب فى بلدى كانوا جميعهم من الكومبارس مثل الحاج حمام.. فهو رئيس مجلس إدارة مركز شباب المراشدة.. والذى قد لا يعرفه الكثيرون أن هذا الرجل جاء بمسؤولى جمعية أنا مصرى وعدد من طلبة الجامعة المتطوعين واستضافهم فى مركز شباب المراشدة فى أقصى الصعيد طالبا منهم مساعدته فى إسعاد أطفال قريته عن طريق اللعب والغناء والرسم.. وفى مارس الماضى كان الحاج حمام يدعو جمعيات وهيئات لتدريب شباب المراشدة على المشروعات الزراعية وتربية الماشية والصناعات الغذائية البسيطة لمواجهة البطالة وهمومها.. بل كان الحاج حمام منذ وقت طويل يتحدث فى جنوبقنا ومن قلب الريف الصعيدى عن حق أطفال المراشدة فى اللعب والبهجة والفن والهواية والأحلام.. لم يكن الحاج حمام يقول ذلك كمجرد كلام إنما كان يقصده ويسعى إليه وينفذه أيضا.. وفازت المراشدة بمنحة بلان وبدأ فيها مشروع حقوق الأطفال اقتصاديا واجتماعيا الذى بدأ تطبيقه فى ثلاث مدارس ذات الفصل الواحد فى المراشدة لتوعية الأهالى والأطفال بالحقوق الضائعة.. أى أن ما قام به الحاج حمام أمام الرئيس والمسؤولين الكبار هذا الأسبوع لم يكن تمثيلية ولم يكن الحاج حمام كومبارس تم الاتفاق معه على هذا الدور لأن الحاج حمام يقوم بهذا الدور منذ سنوات وبعيدا عن أى كاميرات وأضواء وجمهور يصفق له.. ربما كان الأمر الوحيد الذى لم ينجح معه الحاج حمام حتى الآن هو كرة القدم حيث لاتزال مباريات المراشدة تحفل بكثير من العنف والتوتر. شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن
