يحتضن ملعب لويس الثاني بإمارة موناكو الفرنسية المواجهة الثانية بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف فريق موناكو مع فريق يوفنتوس، بطل إيطاليا، في مباراة قوية بالبطولة. المباراة تجمع بين متصدري المسابقة المحلية في فرنساوإيطاليا، حيث يتصدر موناكو الدوري الفرنسي بفارق 3 نقاط عن فريق باريس سان جيرمان، حامل اللقب، مع تبقي 3 جولات فقط على نهاية المسابقة، وتتبقي أيضًا مباراة مؤجلة لموناكو. بينما في إيطاليا، يهيمن يوفنتوس على صدارة الترتيب، بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وقبل نهاية المسابقة ب4 جولات، ليكون الفريق على أعتاب تحقيق لقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي، في رقم قياسي. ويتواجد موناكو في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخ النادي، وهو رقم قياسي فرنسي غير مسبوق أيضًا في عهد دوري الأبطال، ويعيش الفريق فترة ممتازة تحت قيادة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، الذي تسلم قيادة الفريق مطلع موسم «2014-2015»، وقاد الفريق سابقًا للدور ربع نهائي من دوري الأبطال «نسخة 2015»، حيث كان يوفنتوس هو الفريق الذي تمكن من إقصائه ايضًا خلال تلك النسخة، عندما فاز يوفنتوس ذهابًا في إيطاليا بنتيجة «1-0» وتعادلا إيابًا في فرنسا بنتيجة سلبية. ويعتبر موناكو هو الحصان الأسود للبطولة بدون منازع، فالفريق تغلب على توتنهام ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات لدوري الأبطال، وتسبب في إقصاء الفريق صاحب المركز الثاني حاليًا في الدوري الإنجليزي، كذلك تمكن الفريق من إقصاء خصم إنجليزي قوي أخر، وهو مانشستر سيتي، في دور ال16، والتي تأهل خلالها موناكو بفضل تسجيله أهداف أكثر خارج ملعبه، بعد تعادلهما في مجموع المباراتين «6-6»، ثم جاء الفوز الكاسح للفريق على حساب بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما فاز موناكو ذهابًا وإيابًا بمجموع المباراتين «6-3»، ليصل الفريق إلى المحطة قبل الأخيرة من المسابقة. ويأمل نادي الإمارة الفرنسية في تجاوز عقبة بطل إيطاليا والثأر من خسارة عام 2015، ليصل لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه، حيث يأمل في حدوث سيناريو مغاير عن ما حدث في نهائي 2004، عندما خسر من نادي بورتو البرتغالي «0-3». أما يوفنتوس فهو، وللمرة الثانية في أخر 3 مواسم، يتمكن من الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما لم يحدث نهائيًا في الفترة من موسم «2003-2004»، وحتى موسم «2014-2015». ويعتبر يوفنتوس هو الفريق الوحيد الذي لم يتلقى أي هدف من لعب مفتوح في المسابقة، مقدمًا أفضل وأقوى خط دفاع خلال النسخة الحالية من البطولة، مستقبلًا لهدفين فقط طوال المسابقة «وكلاهما جاءا من الضربات الثابتة، فيما لم يستقبل الفريق أي أهداف في مواجهتي دور ال16 أو دور ال8، متجاوزًا عقبتي بورتو ونادي برشلونة الإسباني. مواجهات الفريقين السابقة لم تقتصر على مواجهة دور ال8 في نسخة عام 2015 فقط، بل سبق لهما أن تقابلا من قبل وفي نصف النهائي أيضًا من نسخة عام 1998، وفاز وقتها يوفنتوس بمجموع المباراتين «6-4». ومن المنتظر أن تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين الفرنسي كيليان مبابي، ظاهرة موناكو صاحب ال18 عامًا، والمخضرم جانلويجي بوفون صاحب ال39 عامًا، وهو الحارس الذي كان يدون ظهوره رقم 108 بقميص نادي بارما الإيطالي، في نفس تاريخ ميلاد المهاجم الفرنسي الشاب، بيوم 20ديسمبر 1998. وسيعول الفريق الفرنسي كثيرًا على مهاجمه الشاب، الذي سجل 5 أهداف في الأدوار الإقصائية، ضد بوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي، للتسجيل في شباك الحارس الإيطالي الأسطوري، الذي حافظ على نظافة شباكه في أخر 5 مباريات على التوالي بالبطولة، ويعد رابع أكثر حارس يحافظ على نظافة شباكه في تاريخ المسابقة، برصيد 46 مباراة، وسيسعى أيضًا لقيادة فريق السيدة نحو تحقيق اللقب، ليتمكن من تحقيق لقب دوري الأبطال لأول مرة في سجله المميز.
