منعت قوات الأمن الطرق الصوفية من إقامة السرادقات فى مولد الحسين، والتى كانت تضم موائد للطعام والشراب، ل«دواعٍ أمنية، وتجنباً لأى أحداث شغب قد تضر بالمواطنين. وافترش «المحبون والمريدون» ساحات مسجد الحسين، خلال احتفالات «الليلة الكبيرة»، وبدأوا فى إعداد الطعام للقادمين من شمال وجنوب مصر، منذ الساعات الأولى من الإثنين. وكان الأمن قد منع إقامة السرادقات قبل نحو أسبوع فى الليلة الختامية لمولد السيدة زينب، حيث شنت القوات حملة لمنع إقامة السرادقات والخيام، ومارس «أحباب السيدة» طقوس الاحتفال فى الشوارع الجانبية لمسجد السيدة. وشهدت منطقة الحسين تواجداً أمنياً مكثفاً، وانتشرت سيارات الأمن المركزى فى الساحات، وأفراد الأمن السريون بين المواطنين للتأمين. وفى العاشرة مساء الإثنين، اعتلى محمد ياسين التهامى، المنشد الدينى، المسرح، لتبدأ الاحتفالات بقصائد فى مدح الحسين، وانطلقت حلقات الذكر فى محيط المسجد، وبحلول منتصف الليل، صعد المنشد الشهير ياسين التهامى إلى المسرح لتزدحم ساحة الحسين ب«المريدين». وشهدت الاحتفالات إقبالاً من مواطنى جميع المحافظات، وقال أحد «المحبين»، من أسوان: «لو المولد فى الصين هاروح عشان الحسين». ويحتفل المصريون، فى كل عام، بمولد الحسين بن على بن أبى طالب، وفى الليلة الكبيرة، فى ختام احتفالات تستمر لعدة أيام، يتوافد الزوار من الطرق الصوفية من جميع أنحاء البلاد، ليقيموا فى المناطق المجاورة لمسجد الحسين سرادقات خاصة بكل طريقة، وتكثر حلقات الذكر والإنشاد وتلاوة القرآن.
