أرجأت حركة حماس لنحو ساعتين بدء أعمال مؤتمر لها في الدوحة سيشهد إعلان وثيقة جديدة تتضمن قبول الحركة بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وأكدت «حماس»، في بيان، أنه تم إرجاء بدء أعمال المؤتمر لساعتين «بسبب اعتذار إدارة الفندق في آخر لحظة عن استضافة اللقاء». وأضاف البيان المقتضب «اضطررنا للأسف إلى تأجيل موعد ومكان اللقاء» الذي يعقد بحضور إعلاميين وشخصيات مختلفة إلى جانب قادة حماس في الدوحة وبالتزامن في غزة. وتقبل حماس في وثيقتها، التي مرت بنقاشات لأربع سنوات قبل أن تحظى بموافقة كل مؤسسات الحركة، بحدود 1967، وتوصف الصراع مع إسرائيل على أنه سياسي لا ديني. وتنص الوثيقة على أن «إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو1967 (الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة) مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة ولا تعني إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني كما لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية». إلا أن الوثيقة تؤكد أيضا أنه «لا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين مهما كانت الأسباب والظروف ومهما طال الاحتلال وترفض حماس أي بديل عن تحرير فلسطين تحريرا كاملا من بحرها إلى نهرها». ويدعو ميثاق حماس الذي صدر سرا عام 1988 أي بعد عام على تأسيس الحركة إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية، ويصف الصراع على أنه ديني. وتنأى حماس في وثيقتها عن جماعة الإخوان المسلمين التي كانت ترتبط بها الحركة فكريا. وقال قيادي في حماس إن الوثيقة «ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربيا ودوليا، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب»، التي تصنف كثير منها حماس على أنها منظمة «إرهابية».
