تواصل محكمة جنايات الجيزة الخميس سماع أقوال شهود الإثبات في قضية مقتل "هبه ونادين"، حيث استمعت لأقوال «علي عصام الدين» زوج المجني عليها الثانية «هبه العقاد» إبنة الفنانة ليلي غفران لمدة ساعة وربع الساعة، بكي خلالها الشاهد 4 مرات عندما روي تفاصيل المكالمة الأخيرة التي تلقاها من زوجته، ووصفه مشهد الدماء وهي تنزف من الضحية وتفاصيل نقلها الى مستشفي دار الفؤاد والكلمات الأخيرة التي قالتها له قبل الوفاة بدقائق. بدأت الجلسة في الثانية عشر ظهرا بعد أن حضر المتهم من محبسه وتم إيداعه قفص الإتهام، وأثبتت المحكمة أنها تسلمت الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها «هبه»، وكذلك "العلبة" الخاصة بالهاتف المضبوط في حوزة المتهم، الذي اعترف أنه يخص المجني عليها «نادين»، وأثبتت المحكمة تطابق الرقم المسلسل الموجود علي كل من "العلبة" والهاتف، وحضور الشهود وهم «علي عصام الدين»- زوج هبه- و«أدهم عادل فتحي» صديق نادين-، و«أسامه عبده» فرد الأمن الخاص بحدائق الندا. فيما تغيبت المطربة «ليلي غفران» عن الجلسة وحضر محاميها فقط. واستمعت المحكمة الى الشاهد الأول حيث حدث تضارب في بداية أقواله عندما قال أنه تلقي المكالمة الأولي من «هبه» في الحادية عشرة، مساء يوم الحادث تسأذنه في ان تبيت لدي «نادين»، للذهاب إلي جامعتها باكرا، وأكد أنه تلقي هذا الإتصال أثناء تواجده بمنزله بهلوبوليس، إلا أنه عدل أثناء إستكمال شهادته مؤكدا أنه كان متواجد في منزل صديقه بالتجمع الخامس، وحذرت المحكمة الشاهد وطالبته بالتركيز في أقواله لأن ذلك سوف يؤخذ عليه في نهاية الجلسات، حيث أنه يواجه إتهامات من قبل محامي والدة زوجته. ثم روي الشاهد تفاصيل المكالمة التي تلقاها من الضحية «هبه» والتي تخبره فيها أن حرامي طعنها وطالبته بإستدعاء الإسعاف والحضور سريعا، وهنا بكي الشاهد أمام المحكمة للمرة الأولي، وأضاف أنه إستقل سيارته من منطقة مصر الجديدة وتوجه بأقصي سرعة إلي حي الشيخ زايد وهو لا يعلم مكان "الكومباوند" بالتحديد واتصل بصديقة للضحيتين لإخباره بمكانه تحديدا، وأنه اتصل أكثر من مرة بالإسعاف والنجدة، وأتصل أيضا بخدمة عملاء شركة "فودافون" لكي توصله بالنجدة والإسعاف مشيرا إلي أن تلك المكالمات يتم تسجيلها من الشركة. وأضاف الشاهد أنه وصل لشقة الضحيتين وإستطاع الدخول بمساعدة فرد الأمن «أسامة»، ليدخل إلى غرفة المعيشة ويجد زوجته ملقاة علي الكنبة والدماء تنزف منها، وهنا بكي للمرة الثانية أثناء وصفه للطعنة التي تلقتها الضحية بأنفها ونزيف الدماء الغزير منها. واستكمل الشاهد أنه حمل زوجته إلي السيارة ووضعها علي الكنبة الخلفية لنقلها إلي المستشفي، وأن فرد الأمن نصحه بالتوجه لمستشفي الشيخ زايد إلا أن الضحية كانت تقول له بصوت خافت "وديني دار الفؤاد.. وديني دار الفؤاد"، ليبكي الشاهد للمرة الثالثة أثناء وصفه كيف كانت الضحية تشعر بالبرودة وطلبت منه إغلاق النوافذ, وأنه ظل يتوجه بالدعاء إلي الله أن ينقذها قائلا "يارب ماتموت إحنا لسه معملناش فرحنا.. متمومتيش.. متموتيش". ثم روي الشاهد باقي تفاصيل وصوله للمستشفي ودخول الضحية غرفة العمليات، وحضور رجال المباحث إلي المستشفي واصطحابه إلي موقع الحادث لإستجوابه واحتجازه لمدة 4 أيام بقسم الشيخ زايد والتحقيق معه داخل نيابة حوادث جنوبالجيزة، ليخبره المحقق بإخلاء سبيله وإمكانية خروجه، وعندما أخبر المحقق أنه سيتوجه سريعا إلي المستشفي للإطمئنان علي زوجته أخبره أنها توفيت بعد دخولها بساعات قليلة، لم يصدق وطلب إجراء مكالمة هاتفية من الهاتف الخاص بوكيل النيابة وأجابه زوج «ليلي غفران» الذي أكد له نبأ الوفاة أنه تم دفن جثمانها منذ قليل، لتكون هي المرة الرابعة التي يبكي فيها الشاهد أمام المحكمة. أثناء إدلاء الشاهد بأقواله ظل والدا الضحيتين يتابعا شهادته بإنتباه، بينما جلست والدته في الصف الخلفي وظلت تردد "يارب نطلع من هنا علي خير"..ولا تزال المحكمة برئاسة المستشار «محمد عبد الرحيم إسماعيل» بعضوية المستشارين «محمد جمال عوض» و«صلاح محمد سيد» تستمع لأقوال باقي الشهود.