أجلت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، الأحد، جلسة محاكمة 45 متهمًا في القضية 610 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًا ب «خلية تفجير أبراج الضغط العالي»، إلى جلسة 6 يوليو المقبل، لاستكمال فض الأحراز. وفضت هيئة المحكمة في بداية الجلسة أحراز المتهمين في القضية، وتبين أن الحرز الأول عبارة عن جوال بداخله جسم معدنى أسطواني الشكل، وآخر عبارة عن جوال أزرق اللون بداخله مجموعة من الأسطوانات الحديدية دائرية الشكل. وعرضت هيئة المحكمة الحرز الخاص بالمتهم إسلام فاروق، وهو عبارة عن كيس أسود داخله هاتفان محمولان، و«هارد ديسك»، كما عرضت المحكمة أحرازًا أخرى في القضية، عبارة عن كرتونة داخلها كتب لحسن البنا، وشعارات لجماعة الإخوان الإرهابية، ولافتة عليها شعار رابعة، وفضت المحكمة الحرز الخاص بالمتهم مصطفى محمد، وهو عبارة عن 5 هواتف محمولة. واحتوت الأحراز على كتاب عن كيفية تصنيع الدوائر الكهربائية، وجهاز «لاب توب»، وخطوط محمول، وجهاز لقياس الضغط الكهربائي، وأسلاك ودوائر كهربائية، وأنكر أعضاء الدفاع، صلة المتهمين بالأحراز، وطلب الاطلاع على الكتب الخاصة بتصنيع الدوائر الكهربائية، وسمحت لهم المحكمة، وعقب اطلاعهم على الكتب، أكد أحد أعضاء الدفاع أنها كتب خاضعة لقانون المطبوعات المصري، كما أنها كتب مصرح بتداولها، وسأل رئيس المحكمة المتهمين عن الأحراز، فأنكروا صلتهم بها، وأكدوا أنها المرة الأولى التي يرون فيها الأحراز، ليؤكد ممثل النيابة العامة أنه تمت مواجهة المتهمين بهذه الأحراز أثناء إجراء التحقيقات. وبعد فض الأحراز، أكد دفاع المتهم إسلام فاروق أن هناك 23 ألف دولار، و17 ألف جنيه مصرى ملك المتهم، تم تحريزها ولم تعرض على المحكمة، وأثبتت المحكمة في محضر الجلسة ما قاله عضو الدفاع، وأكد ممثل النيابة العامة أن الأموال التي ذكرها عضو الدفاع موجودة بالبنك، لترفع هيئة المحكمة الجلسة للاستراحة. وعقب عودة هيئة المحكمة للمنصة، فضت الحرز الخاص بالمتهم محمد حسن، وهو عبارة عن كرتونة بداخلها 6 خزن بنادق آلية، وكرتونة زرقاء اللون بداخلها 6 هواتف محمول، ومجموعة من الدوائر الكهربائية، وكرتونة بداخلها مجموعة من أقنعة الوجه وأقنعة الغاز، وكرتونة بيضاء اللون بداخلها مجموعة من الدوائر الكهربائية، وحرز آخر عبارة عن حقيبة سوداء داخلها 1186 طلقة نارية، وجوال أبيض داخله 1017 طلقة خرطوش. كما فضت المحكمة حرزًا آخر لنفس المتهم وهو عبارة عن كرتونة بداخلها صور للرئيس المعزول محمد مرسى، ولافتات عليها شعارات رابعة، وبندقيتان آليتان ومسدس 9 ملى، وفرد خرطوش محلى الصنع. ووجهت النيابة العامة للمتهمين بالقضية، عدة اتهامات منها الانضمام إلى جماعة محظورة على خلاف أحكام القانون والدستور، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين. وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين، وأدلوا باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق حول مخططهم الإرهابي الذي يستهدف تفجير أبراج الضغط العالي، ومحولات الكهرباء، واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، وتعطيل المرافق الحيوية والمواصلات العامة، كما اعترفوا باشتراكهم في إعداد العبوات التي تم استخدامها في عدد من الأعمال الإرهابية التي سبق ارتكابها.
