أعلن الإدعاء الفرنسي، الخميس، أن محكمة في مدينة كولمار الفرنسية رفضت طلب صربيا تسليم رئيس وزراء كوسوفو الأسبق راموش هاراديناي. وأثار الحكم الذي يمكن الاستئناف ضد غضب صربيا، حيث قال رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش إن بلجراد سوف تتقدم باحتجاج، وتستدعي سفيرها في باريس للتشاور. وقال فوتشيتش، في مؤتمر صحفي «لا يوجد شخص لديه عقل سليم يفهم هذا الحكم» مضيفا «الحكومة تعتبر هذا الحكم معيبا وغير قانوني وظالما، وفوق ذلك كله، سياسيا». وأضاف أن بلجراد سوف تتقدم بشكوى لدى الأممالمتحدة، وسوف تناقش القضية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد ظهر اليوم. يشار إلى أن صربيا تطمح للانضمام للاتحاد الأوروبي، ولكنها لديها علاقات مقربة مع روسيا، التي تساعدها في منع انضمام كوسوفو للأمم المتحدة. وتريد بلجراد محاكمة هاراديناي بسبب جرائم حرب ارتكبت خلال الصراع 1999-1998 الذي أدى لحصول المنطقة ذات الأغلبية الألبانية على استقلال فعلي من صربيا. وقد شغل هاراديناي، الذي تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار بازل- ميلوز في يناير الماضي، منصب رئيس وزراء كوسوفو لفترة قصيرة عام .2004 وقد استقال بعد بضعة أشهر ليمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة في لاهاي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. وقد برأته المحكمة من هذه التهمة، ثم برأته مجددا خلال استئناف عام .2012 يذكر أن هاراديناي كان قائدا بارزا في جيش تحرير كوسوفو، الذي خاض حربا ضد حكم صربيا في المنطقة. وتعترف 113 دولة بكوسوفو كدولة مستقلة، ولكن صربيا وروسيا والصين وعدة دول أوروبية لا تعترف بها.