أعلن مستشار وزير الداخلية العراقى، وهاب الطائى، أمس، أن الصيادين القطريين المختطفين فى العراق منذ 16 شهرا، تم الإفراج عنهم وسيتم تسليمهم إلى وفد دبلوماسى قطرى ببغداد، فى صفقة مع تنظيم «النصرة» التابع لتنظيم القاعدة الإرهابى، قالت تقارير صحفية إن قيمتها مليار دولار دفعتها الدوحة. وأكد مصدر مقرب من المفاوضات أن عملية إطلاق سراح الصيادين القطريين، تمت بموجب اتفاق يشمل إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) فى سوريا، وخروج سكان بلدتى الفوعة وكفريا الشيعيتين من إدلب فى سوريا. وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن طائرة خاصة قطرية فى مطار بغداد منذ عدة أيام بانتظار الإفراج عن المخطوفين. وأضافت أن تفجير حافلات الشيعة الخارجين من كفريا والفوعة ومقتل 126 من ركابها عطل الصفقة، التى بدأ التفاوض بشأنها فى نوفمبر الماضى وتمت بعد استئناف عملية الخروج أمس الأول. وذكرت «سكاى نيوز» أن المفاوضات جرت برعاية قطرية بين جبهة النصرة وأحرار الشام وميليشيا حزب الله، وتشير تقارير أخرى إلى أن العاصمة القطرية الدوحة استضافت ممثلى تلك الجماعات الإرهابية منها والمتطرفة فى مرحلة متأخرة من التفاوض، بشأن الصفقة التى ترتبط أساسا بالإفراج عن المخطوفين القطريين فى العراق. وكان الصيادون القطريون، الذين ينتمى عدد منهم للعائلة المالكة، اختطفوا فى شهر ديسمبر عام 2015، على يد قافلة كانت تضم 100 مسلح فى الصحراء العراقية بالقرب من الحدود السعودية، عرف فيما بعد أنهم ينتمون لتنظيم «كتائب حزب الله» فى العراق. من جهة أخرى، حررت القوات العراقية الطفلة الإيزيدية أفراح دخيل، التى اختطفها وسباها تنظيم «داعش» ثم باعها فى سوق الجوارى فى عام 2014، بعد اقتحامهم قرية كوجو الواقعة جنوب بلدة سنجار، المعقل الرئيسى للأقلية الإيزيدية شمال البلاد، مع والدتها وأخواتها.
