قال اللواء أركان حرب أحمد خالد حسن سعيد، قائد القوات البحرية، «نشهد اليوم لحظة جديدة من اللحظات الهامة في تاريخ قواتنا البحرية، وحلقة جديدة من حلقات تطويرها كمًا وكيفًا، لتكون في مصاف بحريات العالم الفاعلة، وتعمل على الرفع من قدراتها القتالية، لتحقيق الإحكام الشامل والسيطرة التامة على سواحل جمهورية مصر العربية مع الحفاظ على مياهنا الإقليمية والاقتصادية». وأضاف «سعيد» خلال مراسم الاحتفال بوصول الغواصة إلى رأس التين بالإسكندرية، الأربعاء، أن «القطعة جديدة من أسطولنا البحرى وهى الغواصة رقم 41 (طراز دولفين 209)، تعد من أحدث الغواصات على مستوى العالم، تمثل دليلًا على رؤية القيادة السياسية وقواتنا المسلحة للتحديات والتهديدات المتنامية بالمنطقة، سواء القائمة أو المستقبلية، وتفهم دور القوات البحرية في الحفاظ على القدرات الشاملة للدولة». وأشار إلى أن «القوات المسلحة تبنت في الفترة الأخيرة خطة تطوير شاملة تعمل على دعم القدرات القتالية لقواتها البحرية، حيث بدأت خطة التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية عالية وفترة بقاء طويلة في البحر، واتزان قتالي عالي، مع تطوير وإنشاء بنية تحتية لاستقبال وخدمة هذه الوحدات من أرصفة بحرية والمنشآت والقواعد البحرية». وأكد قائد القوات البحرية أن «تطوير التسليح لم يقتصر على الوحدات السطحية فقط بل امتد ليشمل بُعد أكثر عمقًا، وهو الغواصات لتشكل قدرة استراتيجية مضافة للقوات البحرية، وردعًا لكل من تسول له نفسه المساس بمياهنا الغالية، ولم يقتصر التطور على الوحدات الحديثة فقط بل امتد ليشمل نقل تكنولوجيا التصنيع والبناء المعتمدة على العقول والسواعد المصرية وكذا الاهتمام بالجندى المقاتل على كافة المستويات». وفى نهاية كلمته، وجه الشكر ل«أبطال ومقاتلي القوات البحرية على ما يبذلونه من جهود في حماية السواحل والمياه الإقليمية المصرية»، مشيدا بطاقم الغواصة قائلًا: «أنتم اليوم دمًا جديدًا في شريان القوات البحرية المصرية، فقد أصبحتم درعًا وقوة ليس لمصر فقط بل للمنطقة العربية بأسرها، ومصر تنتظر منكم العمل وبذل المزيد من الجهد والعرق، لإعلاء راية الوطن بين قوى العالم».
