واصلت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، بإشراف المستشارين سعيد عبدالمحسن المحامي العام الإول لنيابات استئناف الإسكندرية، ووليد البحيري محامي عام شرق، الأربعاء، التحقيق في واقعة تفجير الكنيسة المرقسية. وأمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، باستعجال تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي وتحريات الأمن الوطني والأمن العام لتحديد شخصية منفذ الهجوم والجهات التي تقف خلفه ووضع تصور لكيفية حدوث التفجير. وقالت مصادر قضائية، ل«المصري اليوم»، إن جهودًا كبيرة تبذل لتجميع أشلاء منفذ الهجوم الانتحاري بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي ومضاهتها بصورة المشتبه به. وأكد مصدر قضائي رفيع المستوى، رفض ذكر اسمه، عدم صحة ما تم تداولته بعض البرامج الفضائية بوجود شخص آخر نفذ الهجوم غير الشخص صاحب الفيديو المتداول، كما نفى وجود جثث أو أشلاء أخرى مجهولة غير أشلاء جثة منفذ الهجوم، مضيفًا أن «جميع الجثث تم التصريح بدفنها وتسليمها إلى ذويها، ولم تتلق نيابة شرق الإسكندرية الكلية أي طلبات من الأجهزة الأمنية لإجراء تحليل البصمة الوراثية (DNA) لأي شخص لمضاهتها بأشلاء المشتبه به في تنفيذ الهجوم»، على حد قولها. وأشارت المصادر إلى أن «الأجهزة الأمنية تحفظت على عدد كبير من كاميرات المراقبة بجميع الشوارع المحيطة بالكنيسة المرقسية لتحديد وتتبع خط سير المشتبه به وكيفية وصوله إلى موقع الكنيسة وهل كان بصحبته أحد الأشخاص أو تم توصيله بواسطة إحدى السيارات». وانتهت النيابة من سماع أقوال 45 شاهدًا أكدوا أن الشخص الذي يظهر في الفيديو المتداول هو منفذ الهجوم الانتحاري، وقرر بعضهم أنهم كانوا في طريقهم للخروج من الكنيسة عقب انتهاء القداس وشاهدوا المشتبه به عندما حاول الدخول من الباب المخصص للخروج فطلب منه التوجه لباب الدخول والمرور من البوابة الإلكترونية لكشف المعادن وبعد ذلك سمعوا الانفجار، فيما قال شهود من أصحاب المحال التجارية إنهم سمعوا دوي الانفجار ما أدى لتحطيم واجهات المحال، وأشار آخرين إلى أنهم شاهدوا مرور مدير الأمن قبل الحادث بحوالي نصف ساعة وأمر بنقل بوابة كشف المعادن إلى خارج بوابة الكنيسة. وعلى صعيد متصل، بدأت لجنة حصر التلفيات المشكلة بأمر من النيابة العامة أعمالها بمعاينة 16 محال ومدخل الكنيسة المرقسية لتحديد التلفيات وقيمتها المالية ووضع تقرير بها يرفق بالقضية، وكان فريق من النيابة العامة، ترأسه المستشار نبيل صادق، النائب العام، عاين موقع تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بمرافقة المستشار سعيد عبدالمحسن المحامى العام الاول لنيابات الاستئناف والمستشار وليد البحيرى المحامى العام الاول لنيابات شرق الكلية والمستشار محمد صلاح جابر المحامى العام الأول لنيابات غرب الكلية والمستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابات امن الدولة العليا والمستشار شريف صفار المحامى العام لنيابات الأموال العامة والمستشار محمد يوسف محامى عام نيابات الاستئناف والمستشار محمود الغايش المحامى العام لنيابة سيدى جابر وفريق من نيابة شرق الاسكندرية الكلية من كل المستشارين مصطفى حلمى وبطرس عزت وعمر سليم رؤساء النيابة والمستشار محمد شلبى رئيس نيابة سيدى جابر . وتوجه فريق من رؤساء النيابة العامة لمناظرة الجثث الضحايا، وتوجه المستشار مدحت المنياوى رئيس نيابة ثان الرمل إلى مشرحة كوم الدكة وقام بمناظرة 17 جثة، والمستشار وليد الشوربجى رئيس نيابة باب شرقى إلى المستشفى الرئيسي الجامعي لسؤال المصابين والمستشار عبدالعاطى صالح رئيس نيابة محرم بك إلى مستشفى الشرطة والمستشار حسام أبوشليب رئيس نيابة كفر الدوار لسؤال احد المصابين.
