بدأت أجهزة الأمن في تكثيف إجراءاتها الأمنية بجميع المناطق الحيوية والعامة. وذلك ضمن خطة انتشار تم اعتمادها عقب التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس في الغربية. والمرقسية بالإسكندرية. وأودي بحياة العشرات. بالإضافة إلي أكثر من مائة مصاب. قال مصدر أمني إن هناك تنسيقا تاما بين الشرطة والقوات المسلحة. من جانب آخر ذكر مصدر أمني أن الفريق المكلف بمتابعة التفجيرين. وكشف جميع الأبعاد. تلقي معلومات من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام حول ما أسفرت عنه عمليات البحث ومسح مسرح الحادث والمعلومات الأولية عن المواد المتفجرة التي استخدمت في "الجريمتين".. وأشار المصدر إلي أن هذه المعلومات ستقود إلي كشف التفاصيل الكاملة حول الجريمتين. من جانب آخر كشف مصدر أمني ل"الجمهورية" عن تفاصيل جديدة في تفجير كنيسة الإسكندرية. حيث ذكر المصذر أن كاميرات المراقبة رصدت قبل الحادث أن مدير الأمن اللواء مصطفي النمر.. قام بالمرور علي الخدمات قبل الحادث.. وأثناء مروره لاحظ أن البوابة الإلكترونية الموضوعة عند باب الكنيسة للكشف عن المعادن.. هذه البوابة لاحظ مدير الأمن أنها من داخل الباب. أي داخل الكنيسة. فطلب مدير الأمن اللواء مصطفي النمر من راعي الكنيسة أن يتم تقديم البوابة الإلكترونية وتحريكها لتكون خارج باب الكنيسة.. وهو ما أدي إلي أن الانفجار وقع خارج الكنيسة وليس داخلها. ورصدت كاميرات المراقبة أيضاً أن شهداء الشرطة السبعة الذين استشهدوا في حادث الإسكندرية. كانوا جميعًا في "الصورة" عند مرور مدير الأمن. وفي سياق متصل أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن الوزارة أصدرت توجيهات لقطاع العلاقات الإنسانية لتوفير كل الرعاية لأسر الشهداء السبعة من رجالها. والذين افتدوا بأرواحهم مئات الأقباط. واستشهدوا عندما تصدوا للمحاولة الانتحارية. حيث انفجر فيهم الحزام الناسف. وقال المصدر إن الوزارة ستضع نصب أعينها أسر هؤلاء الشهداء وهم: العميد نجوي عبدالعليم محمود الحجار. والرائد عماد محمد لطفي عبدالمنعم الركايبي. وعريف الشرطة أمنية محمد رشدي. والعريف أسماء أحمد إبراهيم حسين. وأمين الشرطة محمد صبحي إبراهيم. وأمين الشرطة عصام أحمد عبدالرازق الديب. والمجند محمد رفعت شريف حسن. أكد المصدر أن هناك توجيهات صادرة من اللواء مجدي عبدالغفار. وزير الداخلية. برعاية أسر الشهداء معنوياً ومادياً.. مشيراً إلي أن رعاية أسر الشهداء شملت المصروفات المدرسية لأبنائهم في مراحل التعليم.. وتكريمهم. وأكد المصدر اعتزاز الوزارة بالشهداء السبعة وفخرها بهم. وبالدور البطولي الذي قاموا به في حادث الإسكندرية. .. وفي حادث الإسكندرية:النيابة تستعين ب"الحامض النووي" لمعرفة أصحاب الأشلاء الانتحاري حاول الدخول لإحداث أكبر ضرر كتب أحمد مراد ودعاء مجدي: تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في التفجير الانتحاري والذي وقع أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. حيث كشفت المعاينة والتحقيقات الأولية أن الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه. حاول في بادئ الأمر دخول الكنيسة من بوابة جانبية حتي يتمكن من التوغل داخلها وإحداث أكبر قدر من الأضرار غير أن الحراس المعينين رفضوا وأجبروه علي الدخول من البوابة المخصصة وعبر جهاز إلكتروني لكشف المعادن. كما تبين من تفريغ الكاميرات الذي استعرضه النائب العام المستشار نبيل صادق مع المستشار سعيد عبدالمحسن المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية والمستشارين وليد البحيري المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية. ومحمد صلاح المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية أنه لدي دخول الانتحاري أطلقت البوابة الإلكترونية صافرة إنذار ليتردد للحظات قبل الدخول خشية القبض عليه لدي تفتيشه. فقام بتفجير نفسه. وتوصلت التحقيقات الأولية إلي أن التفجير أحدث موجة انفجارية قوية تسببت في حدوث حالات الوفاة والإصابات بين المواطنين ورجال الشرطة المكلفين بتأمين الكنيسة والمارة. حيث بلغ عددهم 17 قتيلاً و51 مصاباً وأظهرت التحقيقات أن 14 شرطياً كانوا من بين الحصيلة النهائية للمصابين من بينهم 7 ضباط و5 أمناء شرطة ومجندين اثنين. وأن بقية المصابين وعددهم 37 مصاباً مدنياً بينهم 21 مسيحياً و16 مسلماً وجاءت حالات الوفاة لتضم 11 مدنياً من بينهم 3 جثث مجهولة الهوية. و7 من رجال الشرطة. قررت النيابة التحفظ علي الأشلاء الآدمية. وتكليف المعمل الجنائي والطب الشرعي بإجراء تحاليل الحمض النووي والبصمة الوراثية "دي.إن.إيه" للتوصل إلي هويتهم جميعاً وتحديد شخص مرتكب الحادث. وكذلك الأمر بالنسبة للجثامين الثلاثة مجهولة الهوية بإجراء تحاليل "دي.إن.إيه" لهم واتخاذ إجراءات النشر لصورهم حتي يتم التعرف عليهم. كما وجه النائب العام بسرعة إنجاز التحقيقات وسؤال جميع المصابين في الحادث. واستعجال تحريات جهاز الأمن الوطني وكل الأجهزة المعنية. انتهت النيابة من الاستماع لأقوال 23 مصاباً بالمستشفي الجامعي ومصطفي كامل العسكري. والأنبا تكلا. والشرطة وكفرالدوار العام. حيث انتقل محققو النيابة إلي تلك المستشفيات وقاموا بسؤالهم حول مشاهداتهم ومعلوماتهم وكيفية حدوث إصاباتهم في حين يجري استكمال سؤال بقية شهود الواقعة. .. وقال معظم المصابين إنهم تواجدوا بالشارع الذي تقع فيه الكنيسة بمحطة الرمل وقت الانفجار. وأن شظايا القنبلة وقطع الزجاج المتطايرة اخترقت أجسادهم.. وطلبت النيابة تشكيل لجنة هندسية لتحديد التلفيات بالمحلات المواجهة لمبني الكنيسة والتي تضررت من الحادث. وأمرت النيابة بتسليم 7 جثامين من الذين سقطوا في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. إلي ذويهم بعد أن تمكنوا من التعرف عليهم. وتحديد هويتهم. وتضمن قرار النيابة التصريح بدفن تلك الجثامين السبعة بعد أن تم التعرف عليها وتحديدها. وكانت النيابة العامة قد استمعت إلي أقوال عدد من أفراد أسر وأهالي هؤلاء القتلي الذين لم يكن قد تم التعرف علي هويتهم في البداية. نظراً لقوة الموجة الانفجارية التي تعرض لها المجني عليهم. حيث تم تمكين أفراد أسر الضحايا في العملية الإرهابية من مناظرة الجثامين. وهو الأمر الذي استطاعت من خلاله عدد من الأسر التعرف علي هوية ذويهم من خلال ملابسهم والعلامات المميزة في أجسادهم. النيابة استمعت للمصابين وشهود العيان في حادث طنطا التحقيقات: قنبلة مارجرجس احتوت "تي.إن.تي" ومسامير تفريغ الكاميرات بمحيط الكنيسة طنطا ناصر رجب: كشفت تحقيقات النيابة العامة في حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا أن الحزام الناسف الذي استخدمه الإرهابي في التفجير احتوي علي مادة "تي.إن.تي" شديدة الانفجار. وكميات كبيرة من المسامير والمواد شديدة الاشتعال. كانت النيابة قد بدأت تحقيقات موسعة في الحادث. وقام فريق من النيابة بتفريغ الكاميرات الموجودة بمحيط الكنيسة وكاميرات المراقبة بالمحلات التجارية والمؤسسات الخاصة ومبني الرقابة الإدارية الكائن بمحيط موقع انفجار الحادث. والتي رصدت الانتحاري المفخخ وهو يحمل حزاماً ناسفاً وقام بتنفيذ العملية. وكشف تقرير خبراء الأدلة الجنائية بأن قوة التفجير تسببت في تهشيم صالة العظة التي تقع علي مساحة 600 متر مربع. وتهشم أكثر من 100 مقعد. وتحطيم لمبات الإنارة وقاعات صلاة الوعاظ الداخلية. واستمعت النيابة إلي أقوال شهود العيان ومناقشة المصابين والشهود وحصر المجني عليهم للكشف عن المشتبه في تورطهم بحادث ارتكاب التفجير. .. وقالم أهالي الضحايا بتعليق صور ذويهم علي أبواب الكنيسة.