أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن صناعة الغزل والنسيج تأتي على رأس أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية، كما تأتي ضمن المحاور الرئيسية باستراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020، التي تم إطلاقها خلال شهر نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات الهامة والمحورية في منظومة التصنيع الوطنية، وتستوعب أعداداً هائلة من الأيدي العاملة في مصر، وتتمتع برواج كبير في الأسواق العالمية والإقليمية. جاء ذلك في سياق كلمة الوزير ضمن فاعليات الندوة التي نظمتها السفارة السويسرية بالقاهرة، تحت عنوان «الاستفادة من التجربة السويسرية في تصنيع الآلات النسيجية»، التي ألقاها نيابة عنه المهندس حسام خطاب، مساعد وزير التجارة والصناعة، وشارك في الندوة السفير السويسري بالقاهرة، ماركوس لايتنر، ورئيس جمعية مصنعي ماكينات الغزل والنسيج السويسرية، و27 شركة سويسرية من مصنعي الماكينات والمعدات في مجال صناعة الغزل والنسيج، إلى جانب ممثلي 250 شركة مصرية من القطاعيين العام والخاص. وأشار «قابيل» إلى أن توفير احدث التكنولوجيات التصنيعية في هذا القطاع الحيوي يمثل ركيزة أساسية لتنمية وتطوير هذه الصناعة الاستراتيجية، حيث تستهدف الوزارة تقديم الدعم الفني والعلمي والتكنولوجي لمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، خاصة أن مصر تمتلك كافة المقومات لإقامة صناعة نسيجية متطورة وحديثة. ولفت إلى دور مركز تكنولوجيا الصناعات النسيجية التابع للوزارة، وكذلك مركز تحديث الصناعة في مساعدة الشركات للحصول على أحدث المعدات والتكنولوجيات المستخدمة في هذه الصناعة. وقال «قابيل»: إن «صناعة الغزل والنسيج سوف تلعب دوراً هاماً ومحورياً في تغيير هيكل الصادرات المصرية للأسواق الخارجية باعتبارها من الصناعات القائمة على المعرفة العلمية والتراثية، التي تسهم في تعظيم القيمة المضافة للصناعة الوطنية»، مشيرا إلى دور هذه الصناعة في تعزيز المنتج المحلي وترشيد الواردات. من جانبه، أوضح ماركوس لايتنر، سفير سويسرا بالقاهرة، أن هذه الندوة استهدفت تعريف المنتج والمصنع المصري بأحدث الاتجاهات الحديثة في تصنيع الغزول، ورفع جودة المنتجات النسيجية ومتطلبات زيادة الإنتاج والاختبارات التكنولوجية، مما سيكون له أثر عظيم في تحسين البنية التكنولوجية والصناعية للمصانع المصرية العاملة في مجال الغزل والنسيج. وأشار إلى أن مشاركة كل هذا الكم من ممثلي الشركات النسيجية المصرية والذين يمثلون مختلف المحافظات والمناطق الصناعية المصرية، خاصة المحلة الكبرى وكفر الدوار والإسكندرية والعاشر من رمضان وبرج العرب وغيرها يعد خطوة هامة لتحقيق أهداف هذه الندوة . وأضاف «لايتنر» أن الندوة والتي تقام على مدار يومين تتضمن عقد لقاءات ثنائية بين الشركات السويسرية ونظيراتها المصرية لتعميق التصنيع المحلي، وزيادة الصادرات المصرية للأسواق السويسرية، وتحسين المنتجات المصرية باستخدام التكنولوجيا السويسرية الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم.
