قالت سلطات قرغيزستان، الثلاثاء، إن روسيا مولودا في قرغيزستان ربما هو من نفذ تفجيرا وقع في إحدى عربات مترو مدينة سان بطرسبرج الروسية، الاثنين، الذي قالت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا إنه أسفر عن سقوط 14 قتيلا و50 مصابا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر في مجال إنفاذ القانون قوله في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إن التفجير كان انتحاريا وقام به شخص له صلة بإسلاميين متطرفين. وقال متحدث باسم جهاز الأمن في قرغيزستان إن المشتبه به يُدعى أكبرجون جليلوف ومن مواليد مدينة أوش عام 1995 ولكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وروسيا في حالة تأهب خاصة تحسبا لوقوع هجمات على أراضيها ردا على تدخلها العسكري في سوريا. وهدد تنظيم الدولة الإسلامية مرارا بشن هجمات انتقامية. وإذا تأكدت صلة منفذ الهجوم بإسلاميين متطرفين فقد تعتبر بعض قطاعات المجتمع الروسي ذلك على أنه دليل على أن قرار موسكو بالتدخل في روسيا حول المدنيين إلى أهداف، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير بشكل فوري. وقرغيزستان جمهورية سوفيتية سابقة يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة أغلبهم من المسلمين وهي حليف سياسي وثيق لموسكو وتستضيف قاعدة جوية عسكرية روسية. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقع التفجير في ساعة متأخرة من مساء الاثنين. وكان التفجير أحدث فجوة ضخمة في جانب إحدى العربات وأطاح ببابها. وقال مسؤولون إنهم يتعاملون مع التفجير على أنه عمل إرهابي ولكن لا يوجد تأكيد رسمي لأي صلة لإسلاميين متطرفين بالهجوم. وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إنه تم العثور على عبوة ناسفة في محطة أخرى مخبأة في طفاية حريق ولكن تم إبطال مفعولها. وأغلقت السلطات كل محطات مترو سان بطرسبرج. وقال مترو موسكو إنه اتخذ تدابير أمنية لم يكشف النقاب عنها في حال وقوع هجوم هناك. وقالت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء اليوم الثلاثاء إنه تم إغلاق محطة سينايا بلوشتشاد في سان بطرسبرج بعد مكالمة من مجهول تحذر من هجوم آخر محتمل. وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن مراسلها شاهد العديد من سيارات الإطفاء خارج المحطة. كما نقلت وكالة نوفوستي عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله اليوم الثلاثاء إن هذا التفجير يوضح الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب العالمي. وقال في اجتماع مع وزير خارجية قرغيزستان إيرلان عبدي الضعيف إن هذه المأساة التي وقعت في سان بطرسبرج «توضح مرة أخرى أهمية تصعيد الجهود المشتركة لمحاربة هذا الشر».