قال ياسر رضا، سفير مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة تحمل رسالة شاملة للتواصل مع كل عناصر المجتمع الأمريكي.. وأضاف، في كلمته للوفد الإعلامي على هامش عشاء أقيم بمقر إقامة السفير بواشنطن، أن الزيارة سيسجلها التاريخ ويعبر عنها أنها زيارة تمثل مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، خاصة أن مصر تغيرت وأمريكا تغيرت هي الأخرى وجاء الآن وقت إعادة العلاقات لمسارها الصحيح بما تمثله من زخم، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب سيقيم غداء عمل على شرف الرئيس السيسي وسيعقد معه جلسة مباحثات مطولة. وأضاف أن الزيارة تقوم على خمسة محاور من خلال التواصل مع الإدارة الأمريكية للتعريف بمصر الحديثة وماذا تفعل وما هية همومنا وشرح التحديات التي تواجه البلاد ومشاكلنا الاقتصادية واتفاق صندوق النقد، كما يتم خلال المحور الثاني التواصل مع الكونجرس وما يؤثر سلبا وإيجابا على العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية. واستطرد السفير أن دائرة رجال الأعمال تمثل المحور الثالث، ونقل رسالة واضحة أن مصر سوقها مفتوح وعناصر السوق والاستثمار وأنهم مرحب بهم في جميع القطاعات المصرية، وبعد ذلك يأتي المحور الرابع من خلال التواصل مع الإعلام، حيث يلتقي محاورين من شبكة فوكس نيوز الأمريكية، خاصة وأنه لم يحدث تواصل مع الإعلام الأمريكي منذ فترة طويلة، وأخيرا يأتي المحور الخامس والأخير وهي التواصل مع الشخصيات المؤثرة داخل المجتمع الأمريكي. وحول إن كان عناصر الإخوان ستثير متاعب خلال الزيارة أكد السفير إنهم يحاولون عرقلة المسيرة المصرية، ولكنهم لن يستطيعوا لأن الحقائق ظاهرة للجميع وتظهر في الاستقبال الحافل الرئيس خلال الزيارة، وحول إن كانت الزيارة سينتج عنها حظر للجماعة قال السفير إن هذا الأمر شأن داخلي خالص. وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى ل«إعادة تفعيل العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على رغبة واشنطن في زيادة التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لبناء اقتصاد أكثر استقرارا وإنتاجية في مصر. وقال مسؤول بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن «الرئيس ترامب متحمس للترحيب بالرئيس المصري السيسي في البيت الأبيض في الثالث من أبريل، ويريد استغلال زيارة الرئيس السيسي لإعادة تشغيل العلاقة الثنائية والبناء على الاتصال القوي بين الرئيسين، والذي تأسس عندما التقيا لأول مرة بنيويورك في سبتمبر الماضي»، بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وأضاف مصر واحدة من أعمدة الاستقرار التقليدية في الشرق الأوسط وشريكٌ يُعتمد عليه بالنسبة لللولايات المتحدة لعقود«، مؤكدًا أن»تفاعلات الرئيس ترامب المبدئية مع الرئيس السيسي، وبينها مكالمتهما الهاتفية في 23 يناير الماضي، قد حسّنت بالفعل من العلاقة، ونأمل في أن تواصل زيارة الأسبوع المقبل هذا الزخم الإيجابي«. وتابع أن «الرئيس ترامب يهدف إلى التأكيد على الالتزام العميق والثابت من جانب الولاياتالمتحدة نحو أمن واستقرار ورخاء مصر»، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي قد اتخذ عددا من الخطوات الجريئة على صعيد قضايا بالغة الحساسية منذ أصبح رئيسا في 2014؛ فلقد دعا إلى إصلاح وتجديد الخطاب الديني، وبدأ إصلاحات اقتصادية شجاعة وتاريخية، وسعى لإعادة تأسيس الدور الإقليمي القيادي لمصر». وأشار إلى أن الرئيس السيسي «قاد الحملة المصرية لهزيمة التهديد الإرهابي طويل الأجل في سيناء»، موضحًا أن «الولاياتالمتحدة تريد دعم جهود الرئيس السيسي في كل تلك المجالات، علاقتنا كانت مدفوعة تاريخيا بالأمن، وهذا سيبقى مكونا أساسيا للمشاركة مع مصر، الجيشان الأمريكي والمصري بنيا علاقات مقربة، والعديد من ضباط الجيش المصريين تدربوا في منشآت عسكرية أمريكية». ولفت إلى أن ترامب «يدعم أيضا طموح السيسي في تطوير منهاج شامل لمحاربة الإرهاب يتضمن جهودا عسكرية وسياسية واقتصادية بالإضافة إلى جهود اجتماعية، لكن الرئيس ترامب يريد أيضا زيادة التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري في علاقتنا الثنائية»، مشددًا على أن «بناء اقتصاد أكثر استقرارا وإنتاجية هو خطوة حرجة في التأكيد على الاستقرار طويل المدى في مصر»، مضيفا: «نود الإشارة إلى أن الرئيس السيسي بدأ خطة ضرورية للإصلاح الاقتصادي ستقوي الاقتصاد المصري إذا نُفّذت بشكل كامل». وتابع لا شك في أن التحول في الاقتصاد سيكون صعبا، ولكن على المدى الطويل ستكون مصر أقوى إذا تابعت خطتها المحلية للإصلاح، علاقتنا مع مصر قوية وتغطي عددا من القضايا شديدة الصعوبة، ونحن مدركون تماما أن لقاء الأسبوع هو فقط بداية عملية طويلة من تحسين هذه العلاقة التاريخية، معربا عن تفاؤل الإدارة الأمريكية بأن البلدين يتحركان في الاتجاه الصحيح، والرئيس ترامب متطلع للغاية لهذه الزيارة».
